الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
قد تقدم ذكر سعد بن زيد في باب صاحب الخيل من هذا الجزء «1» فأغنى ذلك عن إعادته هنا.
الفصل الثاني في ذكر سلاح النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه ثماني مسائل:
المسألة الأولى: في ذكر السيوف وعددها:
في «مختصر السير» لابن جماعة: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أسياف «مأثور» وهو أول سيف ملكه، ورثه من أبيه، و «العضب» و «ذو الفقار» من غنائم بدر، وهو الذي رأى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا، كأن في ذباب سيفه ثلمة، فأوّلها هزيمة، فكانت يوم أحد. وقيل أهداه له الحجّاج بن علاط، وكان لا يفارق النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذوائبه وبكرته ونعله من فضة.
وثلاثة أسياف أصابها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني قينقاع: القلعي والبتّار والحتف. وكان عنده بعد ذلك صلى الله عليه وسلم: الرّسوب والمخذم والقضيب. انتهى.
وقال غير ابن جماعة: كان المخذم والرّسوب للحارث بن أبي شمر الغسّاني نذرهما للبيت الذي كان في طيء وجعلهما فيه. ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله تعالى عنه ليهدم البيت المذكور هدمه وجاء بالسيفين إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن هشام في «السير» : حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب فهدمها فوجد فيها سيفين، يقال لأحدهما
(1) انظر ما تقدم ص: 385.