الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله تعالى عنه، وقيل بل قتل ببلنجر سنة تسع وعشرين، وقيل سنة ثلاثين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين.
فائدتان لغويتان:
الأولى: قال الأعلم في قول عنترة «1» : [من الكامل]
إن تغدفي دوني القناع فإنني
…
طبّ بأخذ الفارس المستلئم
«2» هو لابس اللأمة وهي الدرع، ويقال اللأمة: السلاح كله.
الثانية: «بلنجر» مدينة الخزر؛ قاله أبو علي الغساني رحمه الله تعالى وضبطها بفتح الباء بواحدة وفتح اللام وسكون النون وضم الجيم بعدها راء مهملة، نقلته من خطه في أصله من «الاستيعاب» في اسم سلمان في طرة على الاسم المذكور.
2- جزء بن معاوية
رضي الله تعالى عنه: قال أبو عمر ابن عبد البر (274) رحمه الله تعالى: جزء بن معاوية التميمي، عمّ الأحنف بن قيس. لا تصحّ له صحبة، كان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على الأهواز.
وقال أبو محمد ابن حزم في «جماهره» (217) : عمّ الأحنف: جزء بن معاوية، له وفادة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «الجماهر» (17) له: جزء بن معاوية بن حصين، ولاه عمر رضي الله تعالى عنه «مناذر» ، وهو من ولد مرّة بن عبيد بن مقاعس. وقال ابن فتحون في «الذيل» : جزء بن معاوية استعمله عمر رضي الله تعالى عنه في اتباع الهرمزان، وأمّره على ما افتتح؛ ذكره سيف والطبري. انتهى.
وفي استدراك ابن فتحون له في «الذيل» ، وقول ابن حزم: وله وفادة، يصحح أن له رضي الله تعالى عنه صحبة.
(1) شرح السبع الطوال: 335.
(2)
الاغداف: إرسال القناع؛ طبّ: حاذق.
فائدة تاريخية:
ذكر أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب» (1420) في أخبار معاوية بن أبي سفيان أنه، رضي الله تعالى عنه، أول من قيدت بين يديه الجنائب.
فائدة لغوية:
في «المعجم» (1263) مناذر بفتح الميم وكسر الذال المعجمة بعدها راء مهملة: قرية من قرى الأهواز، وهما قريتان: مناذر الكبرى ومناذر الصغرى، وكذلك اسم الرجل: مناذر- بفتح الميم- وكان محمد بن مناذر الشاعر يغضب إذا قيل له كذلك بفتح الميم، ويقول: اشتقاق اسم أبي من ناذر فهو مناذر. انتهى.
والحمد لله على نعمه.
هذا آخر السفر الأول من النسخة التي عليها خطّ المؤلف رحمة الله عليه تجزئة سفرين وعليهما خطه بإلحاقات وزيادات وتصويبات والله المستعان «1»
(1) هذه التجزئة تنفرد بها م.