الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبّاد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، يكنى أبا بشر، وقيل أبا الربيع، لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله تعالى عنهما، وشهد بدرا والمشاهد كلها، وكان من فضلاء الصحابة. وروى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهم أن عصاه كانت تضيء له إذا كان يخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلا إلى بيته، وعرض له ذلك مرة مع أسيد بن الحضير فلما افترقا أضاءت لكلّ واحد منهما عصاه.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة، لم يكن بعد النبي عليه السلام من المسلمين أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر.
وعن عائشة أيضا قالت: تهجّد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال: يا عائشة صوت عباد بن بشر هذا؟ قلت: نعم، قال: اللهم اغفر له.
واستشهد عبّاد بن بشر يوم اليمامة، وكان له يومئذ بلاء وغناء، وهو ابن خمس وأربعين سنة.
3- محمد بن مسلمة
رضي الله تعالى عنه: ثبت في باب المقيمين للحدود من الجزء الرابع من هذا الكتاب التعريف به فأغنى ذلك عن إعادته هنا.
الفصل الخامس في ذكر حراسة الظهر
قال ابن إسحاق في «السير» (2: 537- 539) رحمه الله تعالى: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من تبوك في رمضان، يعني من سنة تسع، قال: وقدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف وهم عبد ياليل بن عمرو،
والحكم بن عمرو بن وهب، وشرحبيل بن غيلان بن سلمة، وعثمان بن أبي العاصي بن بشر، وأوس بن عوف، ونمير بن خرشة. فخرج بهم عبد ياليل وهو ناب القوم وصاحب أمرهم، فلما دنوا من المدينة ونزلوا قناة ألفوا بها المغيرة بن شعبة يرعى في نوبته ركاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت رعيتها نوبا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم ترك الركاب عند الثّقفيّين وطفر يشتدّ ليبشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومهم عليه، فلقيه أبو بكر الصديق قبل أن يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره عن ركب ثقيف أن قدموا يريدون البيعة والإسلام، وساق الحديث.
تنبيه:
قد تقدم ذكر نسب المغيرة بن شعبة وأخباره في باب الشهادة وكتب الشروط فأغنى ذلك عن إعادته.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «الصحاح» (2: 730) : الظهر: الركاب، وبنو فلان مظهرون: إذا كان لهم ظهر ينقلون عليه، كما يقال: منجبون إذا كانوا أصحاب نجائب. وفي «المشارق» (1: 330) الظهر بفتح الظاء: هي دواب السفر التي تحمل عليها الأثقال من الإبل وغيرها، والجمع ظهران بالضم.
الثانية: خرشة بفتح الثلاث من أسماء الرجال؛ قاله الفارابي. وفي «الصحاح» (3: 1004) : الخرشة بالتحريك: ذبابة.