الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع في خازن الطعام
وفيه فصلان
الفصل الأول في ذكر ما جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج البخاري (7: 81)«1» رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير ويحتبس لأهله قوت سنتهم.
وروى الترمذي (3: 131) رحمه الله تعالى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزل نفقة أهله سنة ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وروى محمد بن حفص العطار الدوري عن أبي الحوراء «2» رحمهما الله
(1) قارن أيضا بالبخاري 6: 184.
(2)
م ط: عن أبي الجوزاء؛ وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، لم يذكر أنه يروي عن الحسن (وإن كان ذلك ممكنا لأنه توفي سنة 83) وأما الذي يروي عن الحسن فهو أبو الحوراء (بحاء وراء مهملتين) وهو ربيعة بن شيبان السعدي البصري روى عن الحسن بن علي وعنه بريد بن أبي مريم (وقع في تهذيب التهذيب: يزيد مصحفا) وثابت بن عمارة الحنفي؛ وقد روى هذا الحديث كل منهما أعني بريد بن أبي مريم وثابت بن عمارة عن أبي الحوراء في مسند أحمد 1: 200، 201. وخرجه من طرق أخرى بنص مقارب كل من البخاري ومسلم والدارمي وأحمد في مسنده 3: 490، 4:384. والدوري المذكور هو محمد بن مخلد بن حفص العطار الحافظ كان معروفا بالثقة والصلاح وتوفي سنة 331 (تذكرة الحفاظ: 828) وقد صنف وخرج وعني بهذا الشأن كثيرا، وقول المؤلف هنا «انتهى من مسنده» يشير إلى مسند الدوري.