الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالت: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فرأيت أسامة بن زيد وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر رافع ثوبه يستره من الحرّ حتى رمى جمرة العقبة. انتهى.
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم
رضي الله تعالى عنهم
1- أبو بكر رضي الله تعالى عنه
: قد تقدم في باب الخليفة من ذكره رضي الله تعالى عنه ما فيه الكفاية.
2- أسامة بن زيد
رضي الله تعالى عنهما:
في «الاستيعاب» (75) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى الكلبي. وقال ابن إسحاق: شرحبيل فخالفه الناس فقالوا شراحيل. وأم أسامة: أم أيمن، واسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وكان لحق زيدا سباء، وصار بعد مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وله ولاؤه.
يكنى أسامة: أبا زيد، وقيل له: أبا محمد، يقال له: الحبّ بن الحبّ.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحبّ الناس إليّ أسامة ما حاشى فاطمة ولا غيرها. وعن هشام بن عروة عن أمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أسامة بن زيد لأحبّ الناس إليّ، وإني أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا. وفرض عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر ألفين. فقال ابن عمر: فضلت عليّ أسامة وقد شهدت ما لم يشهد، فقال. إن أسامة كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، وأباه كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك. وسكن أسامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وادي القرى ثم رجع إلى المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين، وقيل توفي سنة أربع وخمسين؛ قال أبو عمر رحمه الله تعالى (77) وهو عندي أصحّ إن شاء الله تعالى.