الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«المحكم» (5: 93) ختن الغلام والجارية يختنها ويختنها ختنا، وأنشد ابن طريف للراجز:
تلوية الخاتن أير المعذر «1»
وللشاعر «2» : [من الطويل]
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها
…
فما ختنت إلّا ومصّان قاعد
الثانية: في «الغريبين» في حديث أم عطية إذا خفضت فأشمى، يقال للخاتن الخافض والختّان والمعذر والعاذر. وفي «المحكم» خفض الجارية يخفضها خفضا، وهو كالختان للغلام، وقيل خفض الصبي خفضا: ختنه فاستعمل في الرجل، والأعرف أن الخفض للمرأة والختان للصبي.
الثالثة: في «الغريبين» في حديث أم عطية أشمّي ولا تنهكي قوله: أشمي يقول لا تستقصي ولا تستأصلي. وقوله لا تنهكي أي ولا تبالغي في إسحاته. وفي «المحكم» (4: 104) النهك: المبالغة في كل شيء. وفي «الديوان» (2: 247) : نهك بفتح الهاء وكسرها ينهك بفتحها. وفي «المحكم» (3: 129) سحت الحجام الختان وأسحته: استأصله.
الفصل الثاني في ذكر أمّ عطية
رضي الله تعالى عنها قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (1947) : أم عطية الأنصارية اسمها:
نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب، قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب. قال أبو عمر:
وفي هذا نظر لأن أم عمارة نسيبة بنت كعب.
(1) روايته في اللسان (عذر) ؛ تلوية الخاتن زب المعذور.
(2)
هو زياد الأعجم يهجو خالد بن عتاب بن ورقاء (اللسان: مصص) .
قال أبو عمر: تعدّ أم عطية في أهل البصرة، وكانت رضي الله تعالى عنها من كبار نساء الصحابة، وكانت تغزو كثيرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرّض المرضى وتداوي الجرحى، وشهدت غسل بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحكمت ذلك وأتقنت، وحديثها أصل في غسل الميت، ولها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. انتهى.
قلت: ولم يذكر أبو عمر في الصحابيات أم عطية غير هذه، ولم يستدرك ابن فتحون في «الذيل» أحدا فيحتمل أن تكون هي صاحبة حديث الخفاض، والله أعلم.