الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث في العطار
روى القاضي محمد بن سلامة القضاعي رحمه الله تعالى في «الشهاب» «1» عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل صاحب الكير إن لم يحرقك من شرره علقك من نتنه.
وترجم البخاري رحمه الله تعالى في «صحيحه» (3: 82) باب في العطار وبيع المسك، وخرّج فيه عن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة.
وذكر الثعالبي في كتاب «التمثيل والمحاضرة» (286) عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: لو كنت تاجرا ما اخترت على العطر شيئا، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «الصحاح» (5: 2112) : والداريّ العطار، وهو منسوب إلى دارين، فرضة بالبحرين فيها سوق، وكان يحمل إليها مسك من ناحية الهند. وفي الحديث: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه.
الثانية: في «المشارق» (1: 186) : أحذيت الرجل: أعطيته، وحذوته أيضا، والاسم: الحذيا [والحذيا] والحذيّة والحذية.
وقال ابن سيده: وحذياي من هذا الشيء: أي أعطني.
(1) ورد الحديث في اللباب (شرح الشهاب) : 217.