الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: ابن طريف: زففت العروس- بفتح الفاء- إلى زوجها زفافا وأزففتها: أهديتها.
الثانية: في «الصحاح» (6: 2487) لهوت بالشيء ألهو لهوا: إذا لعبت به، وتلهيت به مثله.
الثالثة: ابن طريف: هديت المرأة إلى زوجها هداء وأهديتها لغة ذكرها أبو زيد وأبو عبيدة.
الرابعة: ألا حرف تحضيض مثل: هلا. انتهى.
الفصل الثالث في ذكر من غنى عند تلقي النبي صلى الله عليه وسلم حين قدومه من السفر
ذكر أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في كتاب آداب السماع من «الإحياء» (2: 277) قول الذين أباحوا الغناء وحججهم قال: ويدل على هذا من النقل إنشادهم بالدف والألحان عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من الرمل المجزوء]
طلع البدر علينا
…
من ثنيّات الوداع
وجب الشكر علينا
…
ما دعا لله داعي
وذكر المطرز في «اليواقيت» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
لما قدم المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة استقبلته فتيات الأنصار بأيديهن الدفوف يضربن بها ويقلن:
نحن جوار من بني النجار
…
يا حبذا محمد من جار
وروى الترمذي (5: 283) رحمه الله تعالى عن عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءته جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردّك الله صالحا أن
أضرب بين يديك بالدف وأتغنّى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا. فجعلت تضرب فدخل أبو بكر رضي الله تعالى عنه وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر رضي الله تعالى عنهم فألقت الدف تحت استها فقعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح [غريب] .
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى في «الصحاح» (6: 2193، 1: 172، 513) اللحن واحد الألحان واللحون، وقد لحن في قراءته إذا طرّب فيها وغرد، قال: والتطريب في الصوت مدّه وتحسينه، قال: والتغريد التطريب في الصوت والغناء.
الثانية: في «المشارق» (1: 136) : ثنيّة الوداع: موضع بالمدينة على غير طريق مكة سمي بذلك لأن الخارج منها يودّعه فيه مشيعه، وقيل بل لوداع النبي صلى الله عليه وسلم فيه بعض المسلمين المقيمين بالمدينة في بعض خرجاته، وقيل ودع فيه صلى الله عليه وسلم بعض أمراء سراياه، وقيل الوداع واد بمكة- قاله المظفر في كتابه، وحكى أن إماء أهل مكة قلنه في رجوعهم عند لقاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، خلاف ما قاله غيره من أن نساء أهل المدينة قلنه عند دخول المدينة، والأول أصحّ لذكر نساء الأنصار ذلك مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فدلّ على أنه اسم قديم لها، وبينها وبين الحفياء ستة أميال أو سبعة عند ابن عقبة، وخمسة أو ستة عند سفيان.
الثالثة: في «المحكم» : الثنية: الطريفة في الجبل كالنقب، وقيل الطريقة إلى الجبل، وقيل هي العقبة، وقيل هي الجبل نفسه.