الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يراه أهلا لذلك. يقال منه: أقطع بالألف، فأصله من القطع كأنّه قطع «1» له من جملة المال. وقد جاء في حديث بلال بن الحارث: قطع له معادن القبليّة.
الثانية: في «المشارق» (2: 285) وذكر المواظبة على الصلاة: هي الملازمة.
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وجمل من أخبارهم، رضي الله تعالى عنهم
1- أبي بن كعب
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب الإمامة في قيام رمضان.
2- زيد بن ثابت
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (537) : زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجّار الأنصاري النجّاري، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبا عبد الرّحمن، وقيل:
أبا خارجة بابنه خارجة؛ يقال: إنه كان في حين قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ابن إحدى عشرة سنة.
ومن تاريخ البخاري (3: 380) : زيد بن ثابت أبو سعيد، ويقال أبو خارجة الخزرجي النجّاري: قال: أتي بي النبيّ صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة، فعجّب بي، فقيل له: هذا غلام من بني النجار قد قرأ مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فاستقرأني فقرأت.
ومن «الاستيعاب» (537) قال الواقدي: استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جماعة فردّهم، منهم زيد بن ثابت، فلم يشهد بدرا.
قال أبو عمر (537) : ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وقيل: إن أول مشاهده الخندق، قيل: وكان ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه نعم الغلام.
(539)
وكان أحد فقهاء الصحابة الجلّة الفرّاض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرض أمتي زيد بن ثابت. (538) وحديث أنس: أن زيد بن ثابت أحد
(1) م: يقطع؛ المشارق: قطعه.
الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح. انتهى.
ومن الجامع الصحيح» (2: 252) لمسلم رحمه الله تعالى عن قتادة قال:
سمعت أنسا يقول: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلّهم من الأنصار: معاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.
وفي «الاستيعاب» «1» : وكتب زيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال في خلافة عثمان، وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قد أمره بجمع القرآن في المصحف، فكتبه بيده. وذكره أبو الفرج الجوزي في «مختصر الحلية» (1: 295) لأبي نعيم، وخرّجه البخاريّ (6: 89) «2» .
قال أبو عمر (539) رحمه الله: ولما اختلف الناس في القرآن زمن عثمان، واتفق رأيه ورأي الصحابة أن يردّ القرآن إلى حرف واحد وقع اختياره على حرف زيد، فأمره أن يملّ المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه، فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس.
وروى الأعمش عن ثابت بن عبيد قال: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم.
قال أبو الفرج الجوزي في «مختصر الحلية» (1: 296) : مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وهو ابن خمس وستين سنة.
قال أبو عمر (540) وقيل سنة اثنتين، وقيل سنة ثلاث وأربعين وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل ابن أربع وخمسين سنة، وقيل بل توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، وقيل سنة خمسين، وقيل: سنة خمس وخمسين. قال أبو عمر: وصلّى عليه مروان.
(1) في هذه الفقرة نقل من مواضع متفرقة من الاستيعاب.
(2)
يريد ما جرى من حوار بين أبي بكر وزيد حول جمع القرآن، وهو حديث طويل.