الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء يوم غزوة بدر الكبرى إلى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
قال ابن هشام: وكان أبيض.
6- ومنهم سعد بن معاذ
: قال ابن إسحاق في «السير» (1: 612- 613) في أخبار غزوة بدر الكبرى: وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان: إحداهما مع علي بن أبي طالب، والأخرى مع بعض الأنصار.
قال ابن هشام: كانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ. انتهى.
7- ومنهم سعد بن عبادة
: قال ابن إسحاق (2: 406- 407) في أخبار يوم الفتح: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة أن يدخل في بعض الناس من كداء. قال ابن إسحاق: فزعم بعض أهل العلم أن سعدا حين وجه داخلا قال: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحلّ الحرمة، فسمعه رجل من المهاجرين. قال ابن هشام: هو عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله: اسمع ما قال سعد بن عبادة، ما نأمن أن يكون له في قريش صولة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: أدركه فخذ الراية فكن أنت الذي تدخل بها.
وذكر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (598) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الراية حين انتزعها من يده لولده قيس، قال: وقيل أعطاها للزبير، وقيل أعطاها لعلي، وسيأتي ذلك مبسوطا عند ذكر ولده قيس.
8- ومنهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
: روى البخاري (4: 64) رحمه الله تعالى عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أراد الحج فرجّل.
وقال أبو عمر بن عبد البر في «الاستيعاب» (1289) : وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم فتح مكة إذ نزعها من أبيه لشكوى قريش يومئذ.
(597)
وكانت الراية يوم الفتح بيد سعد بن عبادة، فلما مرّ بها على أبي سفيان
- وقد كان أسلم أبو سفيان- فقال سعد إذ نظر إليه: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحلّ الحرمة، اليوم أذلّ الله قريشا، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة الأنصار حتى إذا حاذى أبا سفيان، ناداه يا رسول الله: أمرت بقتل قومك، فإنه زعم سعد ومن معه حين مرّ بنا: أنه قاتلنا، وقال: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحلّ الحرمة، اليوم أذلّ الله قريشا، وإني أنشدك الله تعالى في قومك فأنت أبرّ الناس وأرحمهم وأوصلهم. وقال عثمان وعبد الرّحمن بن عوف، رضي الله تعالى عنهما:
يا رسول الله ما نأمن سعدا أن تكون له في قريش صولة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة، اليوم أعزّ الله قريشا.
(598)
وقال ضرار بن الخطاب يومئذ «1» : [من الخفيف]
يا نبيّ الهدى إليك لجا
…
حيّ قريش «2» ولات حين لجاء
إنّ سعدا يريد قاصمة الظهر
…
بأهل الحجون والبطحاء
خزرجيّ لو يستطيع من الغيظ
…
رمانا بالنّسر والعوّاء
وغر الصّدر لا يهمّ بشيء
…
غير سفك الدما وسبي النساء
إذ ينادي بذلّ حيّ قريش
…
وابن حرب بدا من الشهداء
فلئن أقحم اللواء ونادى
…
يا حماة اللّواء أهل اللّواء
ثم ثابت إليه من بهم الخزرج
…
والأوس أنجم الهيجاء
لتكوننّ بالبطاح قريش
…
فقعة القاع في أكفّ الإماء
فانهينه فإنه أسد الأزد
…
«3» لدى الغاب والغ في الدماء
إنه مطرق يدير «4» لنا الأمر
…
سكوتا كالحيّة الصّماء
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد ونزع اللواء من يده وجعله بيد قيس ابنه، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى
(1) الأبيات أيضا في عيون الأثر 2: 172 ونهاية الارب 17: 304.
(2)
م ط: إليك لجائي في قريش.
(3)
يروى أيضا: فإنه أسد الأسد.
(4)
ط: يريد.