الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الحادي عشر في المستوفي
وهو الرّجل يبعثه الإمام ليقبض المال من العمّال، ويستخلصه منهم، ويقدم به عليه «1» .
روى البخاريّ (5: 207) رحمه الله تعالى عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال:
بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد رضي الله تعالى عنهما ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا، وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلمّا قدمنا على النبيّ صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ فقلت: نعم، فقال: لا تبغضه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك. انتهى من باب بعث عليّ وخالد إلى اليمن.
وقال ابن إسحاق في «السير» (2: 600) : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلى أهل نجران ليجمع صدقتهم، ويقدم عليه بجزيتهم.
قال ابن الأثير (2: 300) وذلك في سنة عشر.
قال: ففعل وعاد، فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكّة في حجّة الوداع. انتهى.
قلت: وكان الذي أخذ صدقاتهم عمرو بن حزم، حسبما تقدّم في باب المفقّه في الدين، والذي أخذ جزيتهم أبو عبيدة ابن الجراح، حسبما ثبت في باب الجزية.
(1) م: عليهم.
تنبيه:
قد تقدّم ذكر علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- في باب القاضي «1» فأغنى ذلك عن الإعادة هنا.
فائدة لغوية:
ابن القوطية (3: 329) وفى الشّيء وفاء تمّ. وفي «الصحاح» (6: 2526) أوفاه حقّه ووفّاه بمعنى، أي أعطاه وافيا، واستوفى حقّه وتوفّاه بمعنى.
(1) انظر ص: 273 وما بعدها.