الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثامن والثلاثون في صانع المنجنيق
قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير» (2: 482، 483) : حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف بضعا وعشرين ليلة.
قال ابن هشام: ويقال سبع عشرة ليلة، ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنجنيق. قال: وحدثني من أثق به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من رمى في الإسلام بالمنجنيق، رمى أهل الطائف. انتهى.
وقال ابن الأثير في كتابه «الكامل» (2: 266) نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم منجنيقا على أهل الطائف أشار به سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. انتهى.
وذكر الجاحظ في كتاب «البيان والتبيين» (1: 362) أن جذيمة الأبرش أول من رمى بالمنجنيق.
فائدة لغوية:
في «الصحاح» (4: 1397) الطائف بلاد ثقيف. قال البكري (886) : وكان اسمها وجّ بفتح الواو والجيم المضاعفة؛ قال، وقال هشام: إنما سمي الطائف فيما أخبرني ابن مسكين المدني قال: أصاب رجل من الصّدف دماء في قومه بحضرموت، وكان يقال للصدفي: الدّمون، ثم خرج هاربا حتى نزل بوجّ، فحالف مسعود بن معتّب ومعه مال عظيم فقال لهم: هل لكم أن أبني طوفا عليكم يكون
لكم ردءا من العرب؟ قالوا: نعم، فبنى لهم بماله ذلك الطوف، فسمي الطائف لأنه حائط يطيف بهم؛ قال أمية بن أبي الصلت «1» :[من الرجز]
نحن بنينا حائطا حصينا
…
نقارع الأبطال عن بنينا
قال القاضي في «المشارق» (1: 327) : الطائف معلوم، وهو وادي وجّ على يومين من مكة.
(1) ديوان أمية: 596 (عن معجم البكري) .