الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- إما أن تكون تقدمةً مُبَيَّنةً بوجهٍ من وجوه البيان.
- أو تكون تقدمة مُبهمةً لا تكشف من حال قائل الشاهد إلا ما لا غناء به.
أولًا: التقدمة المُبَيَّنَة:
المقصود بالتقدمة المبينة أن يقدم المفسر بين يدي الشاهد الشعري ما يدل على قائله، ومن خلال استعراض صنيع المفسرين في تقديمهم وبيانهم للشاهد الشعري تبين أن هذه التقدمة المُبَيَّنَة لا تخلو من حالين:
الأولى: أن يكون هذا البيان تامًا
. والمراد بالبيان التام هنا أن يُقدَّم بين يدي الشاهد الشعري ما يفيدُ نسبته إلى قائله، ولهذه النسبة صور كثيرة، منها:
- نسبته إلى الشاعر باسمه المُجَرَّد لشهرته به إذا كان الشاعر من الأعلام، وفي الغالب ألَاّ يشاركهم في أسمائهم غيْرُهم من الشعراء في مثل منْزِلَتهم من الشهرة، ومن أمثلته قول الطبري: «وقال الشاعرُ، وهو حاتِمٌ
…
» (1)، وقوله:«ومنه قول حسان» (2)، وقوله:«وقال طرفة» (3)، وقوله:«وقال لبيد» (4)، وقوله:«وقال كُثَيّر» (5)، وهكذا (6).
- نسبته إلى الشاعر باسمه واسم أبيه، ومن أمثلته قول الطبري:«وقال الأسودُ بنُ يَعْفُرَ» (7)، وقوله:«ومنه قول عمرو بن كلثوم» (8)، وقوله:«ومنه قول حسان بن ثابت» (9)، وقوله: «ومنه قول عَدِيِّ بن
(1) تفسير الطبري (شاكر) 4/ 246.
(2)
المصدر السابق 14/ 27.
(3)
المصدر السابق 16/ 385
.
(4)
المصدر السابق 16/ 385.
(5)
تفسير الطبري (هجر) 14/ 25.
(6)
انظر: تفسير الطبري (شاكر) 11/ 463، 484 - 485.
(7)
تفسير الطبري (هجر) 14/ 273.
(8)
المصدر السابق 13/ 740.
(9)
تفسير الطبري (شاكر) 15/ 16، 14/ 149.