الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهم مصادر التفسير اللغوي للقرآن الكريم. (1) وقبل الشروع في تناول المباحث المتعلقة بمناهجهم أُبَيِّنُ المقصودَ بـ «معاني القرآن» و «غريب القرآن» في اللغة والاصطلاح.
أولًا: كتب معاني القرآن
.
أ - التعريف اللغوي:
ترجع دلالة كلمة «معنى» في اللغة إلى ثلاثة أصول، منها ظُهورُ شَيءٍ وبُروزُه (2)، ولا يَحصلُ إِلا بعد البحثِ والتفتيشِ عنهُ، ولذلك يقول ابن فارس:«والذي يدل عليه قياسُ اللغة أَنَّ المعنى هو القصدُ الذي يَبْرُزُ ويظهرُ في الشيء إذا بُحِثَ عنه. يقال: هذا معنى الكلامِ، ومَعنى الشِّعْرِ، أي: الذي يَبْرُزُ من مَكنونِ ما تضمَّنَه اللفظُ» . (3) والمعنى في اللغة هو إظهار ما تضمنه اللفظ بعد البحث وبيان المراد منه. (4)
وقد رُوي عن ثعلب أنَّ المَعنى، والتفسير، والتأويلَ واحدٌ (5)، في حين فرَّق بينها آخرون منهم السمينُ الحلبي بقوله: «والفرق أن التفسير هو الكشف والإيضاح
…
وقد يطلق المعنى على مدلول الألفاظ، وبه يُقابلُ اللفظُ، فيقالُ: معنى كذا وكذا. وقد يراد به التقدير، كقولهم: واسأل القرية، أي أهل القرية». (6)
ولعلَّ ابنَ فارسٍ (ت 395) كان أقربَ إلى الصواب حين قال: «معاني العبارات التي يُعبَّرُ بِها عن الأشياءِ، ومرجعُها إلى ثلاثةٍ، وهي
(1) انظر: التفسير اللغوي للقرآن الكريم 255 - 385.
(2)
انظر: مقاييس اللغة 4/ 146.
(3)
مقاييس اللغة 4/ 148 - 149، تهذيب اللغة 1/ 110 - 111، وانظر: 3/ 211.
(4)
انظر: المفردات للراغب 591، لسان العرب 9/ 446 (عنا).
(5)
انظر: تهذيب اللغة 3/ 213، لسان العرب 9/ 446 (عنا).
(6)
عمدة الحفاظ 3/ 160.