الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: أثر الشاهد الشعري في الترجيح بين الأقوال في التفسير
.
التَّرجيحُ مَصدرٌ مِن رَجَّحَ المشدد، ويقال: رَجَحَ الميزانُ، إذا ثَقُلَتْ كِفتهُ ومالتْ، والراء والجيم والحاء أصل واحد يدل على رَزَانةٍ وزيادةٍ، يقال: رَجَحَ الشيءُ وهو راجحٌ إذا رَزَنَ. (1) وأَرجحَ الميزانَ، أي: أَثقَلَهُ حتى مَالَ. (2)
والأصوليون يُعرِّفونَ الترجيح بأَنَّه «تقويةُ إِحدى الإِمارتينِ على الأُخرى لِدليلٍ» . (3) وأما الترجيح في تفسير القرآن فهو تقويةُ أَحَدِ الأقوالِ في تفسير الآيةِ المختلف في تفسيرها لدليلٍ، أو لتضعيفِ أَو رَدِّ ما سِواهُ. (4)
وقد كان للشاهد الشعري أَثَرٌ في الترجيح بَيْنَ الأقوال في كتب التفسير؛ إذ إنه يكون غالبًا هو المُرَجِّحُ للتفسيرِ اللغويِّ في معظم المسائلِ التي يكونُ الترجيحُ فيها لغويًا، وقد يكونُ سببُ الترجيحِ هو التركيبُ أو معنى اللفظةِ.
والمادة التي جَمعتها من كتب التفسير، وكان للشاهد الشعري أثر
(1) انظر: مقاييس اللغة 2/ 489.
(2)
انظر: تهذيب اللغة 4/ 142، لسان العرب 5/ 142.
(3)
شرح الكوكب المنير 4/ 616، انظر: أصول السرخسي 2/ 249، المحصول للرازي 2/ 529، البحر المحيط للزركشي 6/ 130.
(4)
انظر: قواعد الترجيح عند المفسرين لحسين الحربي 1/ 35.