الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
أبو داود «عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه في حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة» صححه أبو محمد عبد الحق.
باب في إرضاء الله تعالى الخصوم يوم القيامة
روينا في الأربعين وذكره ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله تعالى «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالس إذ رأيته ضحك حتى بدت ثناياه، فقيل له: مم تضحك يا رسول الله؟ قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي ربي عز وجل فقال أحدهما يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تعالى: أعط أخاك مظلمته فقال يا رب ما بقي من حسناتي شيء، فقال يا رب فليحمل من أوزاري وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال إن ذلك اليوم ليوم يحتاج الناس فيه إلى أن تحمل عنهم أوزارهم، ثم قال الله تعالى للطالب حقه ارفع بصرك فانظر إلى الجنان فرفع بصره ما أعجبه من الخير والنعمة فقال: لمن هذا يا رب؟ فقال: لمن أعطاني ثمنه.
قال ومن يملك ثمن ذلك؟ قال أنت.
قال: بم إذاً؟ قال بعفوك عن أخيك.
قال يا رب فإني قد عفوت عنه.
قال خذ بيد أخيك
فأدخله الجنة.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة» .
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: يجيء المؤمن يوم القيامة قد أخذه صاحب الدين فيقول ديني على هذا فيقول الله تعالى أنا أحق من قضى عن عبدي قال: فيرضى هذا من دينه ويغفر لهذا.
وقال ابن أبي الدنيا، وحدثني عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال، بلغني أن الله تعالى أوحى إلى بعض أنبيائه بيعني ما يتحمل المتحملون من أجلي، وما يكابدون في طلب مرضاتي أتراني أنسى لهم عملاً كيف وأنا أرحم الراحمين بخلقي.
لو كنت معاجلاً بالعقوبة أحداً أو كانت العقوبة من شأني لعاجلت بها القانطين من رحمتي ولو يرى عبادي المؤمنون كيف استوهبهم ممن ظلموه ثم أحكم لمن وهبهم بالخلد المقيم في جواري إذاً ما اتهموم فضلي وكرمي.