الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه في الحور العين وكلامهن وجواب نساء الآدميات وحسنهن
ذكر أن الآدميات في الجنة على سن واحد، وأما الحور العين فأصناف مصنفة صغار وكبار على ما اشتهت أنفس أهل الجنة.
الترمذي «عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة لمجتمعاً للحور العين يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قال يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له» وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد وأنس.
قال أبو عيسى حديث علي حديث غريب.
وقالت عائشة رضي الله عنها: إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهم المؤمنات من نساء أهل الدنيا: نحن المصليات وما صليتن ونحن الصائمات وما صمتن ونحن المتوضئات وما توضأتن ونحن المتصدقات وما تصدقن قالت.
عائشة: فغلبنهن.
والله أعلم.
وذكر ابن وهب، عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: والله الذي لا إله إلا هو لو أن امرأة من الحور العين أطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر، فكيف المسورة وأن ما خلق الله شيئاً تلبسه إلا عليه مثل ما عليها من ثياب وحلى.
وقال أبو هريرة إن في الجنة حوراء يقال لها [العيناء] إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف عن يمينها وعن يسارها كذلك وهي تقول: أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟
وقال ابن عباس: إن في الجنة حوراء يقال لها [لعبة] لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله.
مكتوب على نحرها من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي عز وجل.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف حوراء ليلة الإسراء فقال: «ولقد رأيت جبينها كالهلال في طول البدر منها ألف وثلاثون ذراعاً، في رأسها مائة ضفيرة ما بين الضفيرة، والضفيرة سبعون ألف ذؤابة والذؤابة أضوأ من البدر مكلل بالدر وصفوف الجواهر، على جبينها سطران مكتوبان بالدر الجوهر في السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم.
وفي السطر الثاني: من أراد مثلي فليعمل بطاعة ربي فقال لي جبريل يا محمد: هذه وأمثالها لأمتك فأبشر يا محمد وبشر أمتك وأمرهم بالاجتهاد» .
وذكر الختلي أبو القاسم قال: حدثنا إبراهيم بن أبي بكر، حدثنا أبو إسحاق، حدثني محمد بن صالح قال: قال عطاء السلمي لمالك بن دينار: يا أبا يحيى شوقنا.
قال يا عطاء: إن في الجنة حوراء يتباهى بها أهل الجنة من حسنها لولا أن الله كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا عن آخرهم من حسنها قال: فلم يزل عطاء كمداً من قول مالك أربعين يوماً.
ابن المبارك قال: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن ابن مسعود قال:[إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقيها من وراء اللحم والعظم ومن تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء] .