الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوشك أن يملأ الله أيديكم مالك العجم ثم يجعلهم أسداً لا يفرون فيقتلون مقاتلكم، ويأكلون فيئكم» غريب من حديث يونس تفرد به عنه حماد.
باب ما جاء في فضل الشام وأنه معقل من الملاحم
البزار، «عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» خرجه أبو بكر أحمد بن سلمان النجار، وقال عود الإسلام.
قال أبو محمد عبد الحق: هذا حديث صحيح، ولعل هذه الفتن هي التي تكون عند خروج الدجال، والله ورسوله أعلم.
قلت: وخرجه الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد من حديث الحكم بن عبد الله بن خطاف الأزدري وهو متروك، «عن الزهري عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: هب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه مذعوراً وهو يرجع فقلت: مالك بأبي أنت وأمي؟ قال: سل عمود الإسلام من تحت رأسي ثم رميت بصري، فإذا هو قد غرز في وسط الشام فقيل لي يا محمد إن الله اختار لك الشام وجعلها لك عزاً ومحشراً ومنعة، وذكر أن من أراد الله به خيراً أسكنه
الشام وأعطاه نصيبه منها، ومن أراد الله به شراً أخرج سهماً من كنانته فهي معلقة وسط الشام فرماه به فلم يسلم دنيا ولا أخرى» .
وروي عن عبد الملك بن حبيب أن قال: حدثني من أثق به أن الله عز وجل قال للشام: أنت صفوتي من أرضي وبلادي ليسكنك خيرتي من خلقي وإليك المحشر من خرج منك رغبة عنك فبسخط مني عليه، ومن دخلك رغبة فيك فبرضى مني دخلك.
أبو داود، «عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام» .
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة، «عن أبي الزاهرية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معقل المسلمين من الملاحم دمشق، ومعقلهم من الرجال بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور» .
قلت: هذا صحيح ثبت معناه مرفوعاً في غير ما حديث وسيأتي.