الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزيد عليهم وما وعدهم به من النعيم والنظر إذا صح والحجبة إذا ارتفعت لم يكن بين ةنظر البصر وشهود السر فرق.
ولا بين حال الشهود والغيبة فرق فيكون محجوباً في حال الغيبة بل تتفق الأوقات وتتساوى الأحوال فيكون في كل حال شاهداً وبكل جارحة ناظراً ولا يكون في حال محجوباً ولا بالغيب موصوفاً.
حكاية
حكي عن قيس المجنون أنه قيل له: ندعو لك ليلى؟ فقال وهل غابت عني فتدعى؟ فقيل له: أتحب ليلى؟ فقال: المحبة ذريعة الوصلة وقد وقع الوصل فأنا ليلى وليلى أنا.
والله أعلم.
باب منه وبيان قوله تعالى " ولدينا مزيد
"
باب منه وبيان قوله تعالى ولدينا مزيد
وخرج عن بكر بن عبد الله المزني قال: إن أهل الجنة ليزورون ربهم في مقدار كل عيد كأنه يقول في كل سبعة أيام مرة فيأتون رب
العزة في حلل خضر ووجوه مشرقة وأساور من ذهب مكللة بالدر والزمرد عليهم أكاليل الذهب، ويركبون بخبائهم ويستأذنون على ربهم فيأمر لهم ربنا بالكرامة.
وذكر هو وابن المبارك جميعاً قال، حدثنا المسعودي، عن النهال بن عمرو بن أبي عبيدة بن عبد الله بن عقبة عن ابن مسعود قال: تسارعوا إلى الجمعة فإن الله يبرز لأهل الجنة كل يوم جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون معه في القرب قال ابن المبارك: على قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا.
وقال يحيى بن سلام: كمسارعتهم إلى الجمعة في الدنيا وزاد فيحدث لهم شيئاً من الكرامة لم يكونوا رأوه قبل ذلك، قال يحيى: وسمعت غير المسعودي يزيد فيه وهو قوله تعالى {ولدينا مزيد} وقال الحسن في قوله تعالى {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: الزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل وليس شيء أحب إلى أهل الجنة من يوم الجمعة يوم المزيد لأنهم يرون فيه الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه.
فصل
قلت: قوله في كثيب.
يريد أهل الجنة أي هم على كثيب كما في مرسل الحسن أول الباب، وقيل: المزيد ما يزوجون به من الحور العين رواه أبو سعيد