الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدم الجنة تحت الأبارقة اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه، والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا شغفات الجبال لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل قال:
نحن ضربناكم على تنزيلة
…
فاليوم نضربكم على تأويلة
ضرباً يزيل الهام عن مقيلة
…
ويذهل الخليل عن خليلة
أو يرجع الحق إلى سبيله
قال: فلم أر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذ، وسئل بعض المتقدمين عن الدماء التي وقعت بين الصحابة فقال:{تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} .
وقد أشبعنا القول في هذه المسألة في كتاب الجامع لأحكام القرآن في سورة الحجرات، والصواب ما ذكرناه لك أولاً والله أعلم.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «سيكون بين أصحابي فتنة يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي ثم يستن بها قوم من بعدهم يدخلون به النار» .
باب جعل الله بأس هذه الأمة بينها
قال الله تعالى {أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض} .
مسلم «عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض [
قال ابن ماجه في سننه يعني الذهب والفضة] ، وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلهكم بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً» .
ابن ماجه «عن معاذ بن جبل قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة فأطال فيها، فلما نصرف قلنا أو قالوا يا رسول الله: أطلت اليوم الصلاة.
قال: إني صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله لأمتي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ورد
علي واحدة سألته ألا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فأعطانيها، وسألته ألا يهلكهم غرقاً فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فردها علي» .
وأخرجه مسلم، «عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية.
وفي رواية: في طائفة من أصحابه حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع ركعتين، فصلينا معه ودعا ربه طويلاً ثم انصرف إلينا.
فقال: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة.
سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها،، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» .
وأخرجه الترمذي والنسائي وصححه واللفظ النسائي.