الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا محمد بن حجادة عن طلحة بن مصرف قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وافق موته عند انقضاء رمضان، دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة، دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقته، دخل الجنة» .
غريب من حديث طلحة لم نكتبه إلا من حديث نصر عن همام
باب ما جاء أن الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
فصل: قوله: «عرض عليه مقعده» ويروى: «عرض على مقعده» قال علماؤنا: وهذا ضرب من العذاب كبير وعندنا المثال في الدنيا.
وذلك كمن عرض عليه القتل أو غيره من آلات العذاب أو من يهدد به من غير أن يرى الآلة، ونعوذ بالله من عذابه وعقابه بكرمه ورحمته.
وجاء في التنزيل في حق الكافرين {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} فأخبر تعالى أن الكافرين يعرضون على النار كما أن أهل السعادة يعرضون على الجنان بالخبر الصحيح في ذلك، وهل كان مؤمن يعرض على الجنان؟ فقيل ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإيمان، ومن أراد الله إنجاءه من النار،
وأما من أنفذ الله عليه وعيده من الخلطين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً فله مقعدان يراهما جميعاً كما أنه يرى عمله شخصين في وقتين أو في وقت واحد قبيحاً وحسناً، وقد يحتمل أن يراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيفما كان والله أعلم.
ثم قيل هذا العرض إنما هو على الروح وحده ويجوز أن يكون مع جزء من البدن، ويجوز أن يكون عليه مع جميع الجسد فيرد إليه الروح كما ترد عند المسألة حين يقعده الملكان، ويقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة وكيفما كان، فإن العذاب محسوس، والألم موجود، والأمر شديد، وقد ضرب بعض العلماء لتعذيب الروح مثلاً في النائم فإن روحه تعذب أو تنعم والجسد لا يحس بشيء من ذلك، وقال عبد الله بن مسعود: أرواح آل فرعون في أجواف طير سود يعرضون على النار كل يوم مرتين يقال لهم: هذه دراكم فذلك قوله تعالى: {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} وعنه أيضاً: أن أرواحهم في جوف طير سود تغدو على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها.
وروى شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت ميمون بن ميسرة يقول: كان