الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معظمه إلا خروج المهدي.
ويروي من حديث شريك أنه بلغه أن قبل خروج المهدي تكسف الشمس في رمضان مرتين والله أعلم.
وذكر الدراقطني في سننه قال: حدثنا أبو سعيد الإصطخري قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نوفل، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن محمد بن علي قال: إن لمهدينا آيتين لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنكسف الشمس في النصف منه ولم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
باب ما جاء أن المهدي يملك جبل الديلم والقسطنطينية ويستفتح رومية وأنطاكية وكنيسة الذهب وبيان قوله تعالى " فإذا جاء وعد أولاهما " الآية
باب ما جاء أن المهدي يملك جبل الديلم والقسطنطينية ويستفتح رومية وأنطاكية وكنيسة الذهب وبيان قوله تعالى فإذا جاء وعد أولاهما الآية
ابن ماجه «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم والقسطنطينة» إسناده صحيح.
وروى «من حديث حذيفة عن النبي وفيه بعد قوله {ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} ، ثم إن المهدي ومن معه من المسلمين يأتون إلى مدينة أنطاكية وهي مدينة عظيمة على البحر، فيكبرون عليها ثلاثة تكبيرات فيقع سورها من
البحر بقدرة الله عز وجل، فيقتلون الرجال ويسبون النساء والأطفال، ويأخذون الأموال ثم يملك المهدي أنطاكية، ويبني فيها المساجد ويعمر عمارة أهل الإسلام، ثم يسيرون إلى الرومية والقسطنطينية وكنيسة الذهب، فيقتحمون القسطنطينية ورومية ويقتلون بها أربعمائة ألف مقاتل، ويفتضون بها سبعين ألف بكر، ويستفتحون المدائن والحصون ويأخذون الأموال، ويقتلون الرجال ويسبون النساء والأطفال ويأتون كنيسة الذهب فيجدون فيها الأموال التي كان المهدي أخذها أول مرة، وهذه الأموال هي التي أودع فيها ملك الروم قيصر حين غزا بيت المقدس، فوجد في بيت المقدس هذه الأموال فأخذها واحتملها على سبعين ألف عجلة إلى كنيسة الذهب بأسرها كاملة، كما أخذها ما نقص منها شيئاً فيأخذ المهدي تلك الأموال فيردها إلى بيت المقدس، قال حذيفة قلت يا رسول الله.
لقد كان بيت المقدس عند الله عظيماً جسيم الخطر عظيم القدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو من أجل البيوت ابنتاه الله لسيمان بن داود عليهما السلام من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد، وذلك أن سليمان بن داود سخر الله له الجن فأتوه بالذهب والفصة من المعادن، وأتوه بالجواهر والياقوت والزمرد من البحار يغوصون كما قال الله تعالى {كل بناء وغواص} فلما أتوه بهذه الأصناف بناه منها، فجعل فيه بلاطاً من ذهب وبلاطاً من فضة، وأعمدة من ذهب، وأعمدة من فضة وزينه بالدر والياقوت والزمرد، وسخر الله تعالى له الجن حتى بنوه من هذه الأصناف.
قال حذيفة: فقلت يا رسول الله وكيف أخذت هذه الأشياء من بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل لما عصوا وقتلوا الأنبياء سلط الله عليهم بخت نصر وهو من المجوس فكان ملكه سبعمائة سنة وهو قوله تعالى {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً} فدخلوا بيت المقدس وقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال وأخذوا الأموال وجميع ما كان في بيت المقدس من هذه الأصناف، واحتملوها على سبعين ألف عجلة حتى أودعوها
أرض بابل، وأقاموا يستخدمون بني إسرائيل ويستملكونهم بالخزي والعقاب والنكال مائة عام، ثم إن الله عز وجل رحمهم فأوحى الله إلى ملك من ملوك فارس أن يسير إلى المجوس في أرض بابل يستنقذ ما في أيديهم من بني إسرائيل، فسار إليهم ذلك الملك حتى ذلك أرض بابل، فاستنقذ من بقي من بني إسرائيل من أيدي المجوس واستنقذ ذلك الحلى الذي كان في بيت المقدس ورده إليه كما كان أول مرة، وقال لهم يا بني إسرائيل: إن عدتم إلى المعاصي عدنا عليكم بالسبي والقتل، وهو قوله تعالى {عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا} يعني إن عدتم إلى المعاصي عدنا عليكم بالعقوبة، فلما رجعت بنو إسرائيل إلى بيت المقدس عادوا إلى المعاصي، فسلط الله عليهم ملك الروم قيصر وهو قوله تعالى:{فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} فغزاهم في البر والبحر فسبقهم وقتلهم وأخذ أموالهم