الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه» .
باب منه آخر في المهدي وصفته واسمه وإعطائه ومكثه وأنه يخرج مع عيسى عليه السلام فيساعده على قتال الدجال
أبو داود «عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي المهدي أن قصر فسبع وإلا فتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم يسمعوا بمثلها قط، تؤتى أكلها ولا تترك منهم شيئاً والمال يومئذ كرؤوس.
يقم الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول خذ» .
وخرج عنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف تملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً فيملك سبع وسنين» .
وذكر عبد الرزاق، «أخبرنا معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلايا تصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء شيئاً من قطرها إلا صبته مدراراً ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته حتى تتمنى الأحياء أن لا موات.
يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمانين سنين أو تسع سنين» .
ويروى هذا من غير وجه عن أبي سعيد الخدري أبو داود.
«وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم قال زائدة في حديثه لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أمتي أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي» خرجه الترمذي بمعناه وقال: حديث حسن صحيح.
وفي حديث حذيفة الطويل مرفوعاً «فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى تأتيهم رجل من أهل بيتي تكون الملائكة بين يديه ويظهر الإسلام» .
وخرج الترمذي، «عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا صلى الله عليه وسلم حدث فسألنا النبي قال: إن في أمتي المهدي، يخرج
يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً ـ زيد للشك قلنا وما ذاك؟ قال: يجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله» قال: هذا حديث حسن.
وذكر أبو نعيم الحافظ «من حديث محمد بن الحنفية، عن أبيه علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت يصلحه الله عز وجل في ليلة أو قال في يومين» .
فصل
وقع في كتاب الشهاب: لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدباراً، ولا الناس إلا شحاً، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم.
قلت: خرجه ابن ماجه في سننه.
قال ابن ماجه لم يروه إلا الشافعي.
قال المؤلف رحمه الله: وخرجه أبو الحسين الأجري قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن
خالد البرذعي في المسجد الحرام، حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري فذكره.
فقوله ولا مهدي إلا عيسى يعارض أحاديث هذا الباب.
فقيل إن هذا الحافظ: الجندي هذا مجهول واختلف عليه في إسناده قتادة يرويه عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً مع ضعف أبان، وتارة يرويه عن أبان ابن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله، فهو منفرد به مجهول عن أبان وهو متروك عن الحسن منقطع والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه.
قلت: ونور ضريحه، وذكر أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي شيخ أشياخنا محمد بن خالد الجندي روى عن أبان بن صالح، عن الحسن البصري، وروى فيه الإمام بن إدريس بن الشافعي رضي الله عنه وهو راوي حديث:«لا مهدي إلا عيسى بن مريم» وهو مجهول، وقد وثقه يحيى بن معين روى له ابن ماجه.
قال أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الأبري السجزي: قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني المهدي، وأنه من أهل بيته وأنه سيملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً يخرج مع عيسى عليه السلام، فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم