الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منتفطا ومعناه مرتفعاً جلده من لحمه وهو افتعال من النبر وهو الرفع وكل شيء رفع شيئاً فقد نبره ومنه اشتق المنبر وأراد بذلك خلو القلوب من الأمانة كما يخلو المجل المنتبر عن شيء يحويه كجمر دحرجته يعني أطلقته فينطلق ظهر اليدين من ذلك.
وقول حذيفة: لقد أتى على زمان الحديث: يعني كانت الأمانة موجودة، ثم قلت في ذلك الزمان.
وقوله ليردنه على ساعيه يعني من كان رئيساً مقدما فيهم والياً عليهم أن ينصفني منه وإن لم يكن له الإسلام وكل من ولوي على قوم ساع لهم.
وقوله فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.
قال أبو عبيدة: هو من البيع والشراء لقلة الأمانة.
باب في ذهاب العلم ورفعه وما جاء أن الخشوع والفرائض أول علم يرفع من الناس
وخرجه الترمذي «عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال: كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا على شيء منه فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس منا ونحن قد قرأنا القرآن فو الله لنقرؤه ولنقرئه نساءنا وأبناءنا، فقال: ثكلتك أمك يا زياد: إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم» .
قال جبير: فلقيت عبادة بن صامت فقلت: ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء، قال صدق أبو الدرداء، إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس.
الخشوع يوشك أن يدخل الرجل مسجد جماعة فلا يرى فيه رجلاً خاشعاً.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
ومعاوية بن صالح ثقة عند أهل الحديث، ولا أعلم أحداً تكلم فيه غير يحيى بن سعيد القطان.
وروى بعضهم هذا الحديث، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك.
قال المؤلف رحمه الله: خرجه لهذا الإسناد الحافظ أبو محمد عبد الغني فقال: «حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال: حدثنا يحيى بن أيوب: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير قال: حدثني عوف بن مالك الأشجعي قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء يوماً وقال: هذا أوان رفع العلم فقال له رجل