الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خمسمائة عام» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد.
وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الخبر: الفرش في الدرجات وبين الدرجات كما بين السماء والأرض.
قلت: وقد قيل: إن الفرش كناية عن النساء اللواتي في الجنة، والمعنى نساء مرتفعات الأقدار في حسنهن وكمالهن والعرب تسمي المرأة فراشاً ولباساً وإزاراً ونعجة على الاستعارة، لأن الفرش محل النساء وفي الحديث «الولد للفراش وللعاهر الحجر» وقال الله تعالى {هن لباس لكم} الآية.
قال: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة} .
باب ما جاء في خيام الجنة وأسواقها وتعارف أهل الجنة في الدنيا وعبادتهم فيها
قال: الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل للمؤمن ما يرون الآخرين.
وخرج مسلم أيضاً «عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: إن
في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم المسك فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهلهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً لهم أهلهم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً» .
الترمذي «عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبي هريرة، فقال أبو هريرة أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة.
فقال سعيد أفيها سوق؟ قال: نعم، وذكر الحديث وفيه: فتأتي سوقاً قد حفت به الملائكة.
فيه مالم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشتري، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً قيقبل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها» .
وذكر الحديث في طريقه أبو العشرين وهو ضعيف.
وخرجه ابن ماجه مكملاً وفيه بعد قوله قال نعم: «أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيرون الله ويبرز لهم عرشه ويبدو لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم
دني على كثبان المسك والكافور ما يرون بأن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلساً» .
«قال أبو هريرة، قلت يا رسول الله هل نرى ربنا؟ قال: نعم هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا.
قال: كذلك لا تمارون في رؤية ربكم عز وجل ولا يبقى في ذلك المجلس أحد ألا حاضره الله محاضرة حتى إنه يقول للرجل منكم ألا تذكر يا فلان يوم عملت كذا وكذا يذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه فبينما هم كذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط.
ثم يقول قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا مااشتهيتم.
قال: فيأتون سوقاً» الحديث بلفظه ومعناه إلى أن قال: وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها.
وخرج الترمذي أيضاً «عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة لسوقاً ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها» قال: هذا حديث غريب.
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة أسواقاً لا شراء فيها ولا بيع.
أهل الجنة لما أفضوا إلى روح الجنة جلسوا متكيئن على لؤلؤ رطب وترابها مسك يتعارفون في تلك الجنان كيف كانت الدنيا، وكيف كانت عبادة الرب، وكيف