الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث آخر من أشراط الساعة انتفاخ الأهلة، ويقال: رأيت الهلال قبلاً، وقبلاً أي معاينة.
باب منه
الترمذي الحكيم في نوادر الأصول قال: «حدثنا عمر بن أبي عمر قال: حدثنا هشام بن خالد الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، عن ليث، عن ابن سابط عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي فزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير» ، قال أبو عبد الله: فالمسخ تغير الخلقة عن جهتها، فإنما حل بهم المسخ لأنهم غيروا الحق عن جهته وحرفوا الكلم عن مواضعه فمسخوا أعين الخلق وقلوبهم عن رؤية الحق، فمسخ الله صورهم وبدل خلقهم كما بدلوا الحق باطلاً.
باب في رفع الأمانة والإيمان عن القلوب
روى الأئمة البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم واللفظ لمسلم «عن حذيفة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال» ، قال ابن ماجه:
حدثنا الطنافسي يعني وسط قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال:«ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله فنفط فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلاً أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى على زمان ما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلماً ليردنه على دينه ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه على ساعيه فأما فما كنت أبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً» .
فصل
الجذر.
بالذال المعجمة ويقال بفتح الجيم وكسرها وهو الأصل من كل شيء من النسب والحساب والشجر وغيره.
والوكت: بإسكان الكاف وهو الأثر اليسير يقال: أوكتت البسرة: إذا ظهرت فيها نكتة من الإرطاب وهو مصدر وكته يكته وكتاً وهو أيضاً مثل نكته في العين وغيرها.
والمجل: هو النفخ الذي يرتفع من جلد باطن اليد عند العمل بفأس أو محذاف أو نحوه يحتوي على ماء ثم يصلب ويبقى عقداً، قال ابن دحية قيدناه في الحديث بسكون الجيم وأجاز أهل اللغة والنحو فتح الجيم مصدر مجلت يده تمجل مجلاً بفتح الجيم في المصدر إذا غلظت من العمل وقوله: فنفط أي ارتفع جلدها وانتفخ، فتراه منتبراً أي