الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال المؤلف رحمه الله: انفرد به البخاري رحمه الله.
روى عن قيس بن أبي حازم في الرقاق ومزجت معناه اختلطت واختلفت والمزج الاختلاط والاختلاف.
باب الأمر بتعليم كتاب الله واتباع ما فيه ولزوم جماعة المسلمين عند غلبة الفتن وظهورها وصفة دعاة آخر الزمان والأمر بالسمع والطاعة للخليفة وإن ضرب الظهور وأخذ المال
أبو داود، «عن نصر بن عاصم الليثي قال: أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال: من القوم؟ قال بنو الليث أتيناك نسألك عن حديث حذيفة، فقال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين وغلت الدواب بالكوفة.
قال: فسألت أبا موسى الأشعري أنا وصاحب لي فأذن لنا فقدمنا الكوفة فقلت لصاحبي: أنا داخل المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رؤوسهم يستمعون إلى حديث رجل واحد قال فقمت عليهم، فجاء رجل فقام إلى جنبي قال فقلت من هذا؟ قال: أبصري أنت؟ قال:
قلت نعم.
قال: قد عرفت ولو كنت كوفياً لم تسأل عن هذا.
هذا حذيفة، فدنوت منه فسمعت حذيفة رضي الله عنه يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أنا أسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني قال فقلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر قال: يا حذيفة تعلم كتاي الله واتبع مافيه ثلاث مرات قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة وشر.
قلت يا رسول الله: بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة وشر.
قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير؟ فقال: يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه.
قال: قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير؟ قال: هدنة على دخن وجماعة على أقذاء فيهم أو فيها.
قلت يا رسول الله: الهدنة على الدخن ما هي؟ قال: لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه.
قال قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر؟ قال: فتن عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار، فإن مت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم» .
وخرج أبو نعيم الحافظ، «عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم من ذلك الفقر والحاجة، إلا أن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، إلا أن الكتاب والسلطان سيتفرقان فلا تفارقوا الكتاب، إلا أنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتوهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم.
قالوا يا رسول الله: كيف نصنع؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله» خرجه في باب يزيد بن مرثد غريب من حديث معاذ لم يروه عنه إلا يزيد بن مرثد وعن الرضين بن عطاء.
وخرج البخاري ومسلم وأبو داود، «عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله
عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم فقلت: هل بعد ذلك من خير؟ قال: نعم وفيه دخن قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت يا رسول الله: صفهم لنا.
قال: نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فقلت يا رسول الله: فما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال فاعتزل الفرق كلها ولو إن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» .
وفي رواية قال: «تكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جسمان إنس قال فكيف أصنع يا رسول الله إن إدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» لفظ مسلم.