الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اقتطع أصله الإجماع والرسول، {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} .
باب منه ـ وذكر الرجل الذي ينادي: يا حنان يا منان، وبيان قوله تعالى " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون. على الأرائك ينظرون. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون
"
باب منه ـ وذكر الرجل الذي ينادي: يا حنان يا منان، وبيان قوله تعالى فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون.
على الأرائك ينظرون.
هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون
ذكر ابن المبارك قال: أخبرنا الكلبي عن أبي صالح في قوله تعالى: {الله يستهزئ بهم} قال: يقال لأهل النار وهم في النار: اخرجوا، فتفتح لهم أبواب النار، فإذا انتهوا إلى أبوابهم أغلقت دونهم، فذلك قوله عز وجل {الله يستهزئ بهم} ويضحك منهم المؤمنون حين غلقت دونهم، فذلك قوله عز وجل {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} .
قال ابن المبارك وأخبرنا محمد بن بشار عن قتادة في قوله تعالى {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون} قال: ذكر لنا أن كعباً كان يقول: إن الجنة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له في الدنيا أطلع من بعض الكوى، قال الله سبحانه وتعالى في آية أخرى {فاطلع فرآه في سواء الجحيم} قال: ذكر لنا أنه يطلع فيرى جماجم القوم تغلي.
أخبرنا معمر عن قتادة قال: قال بعض العلماء: لولا أن الله عز وجل عرفه إياه ما عرفه، لقد تغير حبره وسبره، فعند ذلك يقول: {تالله إن كدت
لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين} في النار.
والحبر والسبر: اللون والهيئة.
من قولهم: جاءت الإبل حسنة الأحبار والأسبار، قاله الفراء.
وقال الأصمعي: هو البهاء والجمال وأثر النعمة، يقال فلان حسن الحبر والسبر، إذا كان جميلاً حسن الهيئة.
قال ابن أحمد:
لبسنا حبرة حتى اقتضينا
…
لآجال وأعمار قضينا
ويقال أيضاً: فلان حسن الحبر والسبر بالفتح، وهذا كله مصدر قولك: حبرته تحبيراً.
والأول اسم، وتحبير الخط والشعر وغيرهما تحسبينه وتزيينه.
باب منه
روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المستهزئين بعباد الله في الدنيا تفتح لهم أبواب الجنة يوم القيامة يقال لهم: ادخلوا الجنة، فإذا جاءوا أغلق الباب دونهم.
وتفتح الثانية فيقال لهم: ادخلوا الجنة، فإذا جاءوا أغلق الباب دونهم: وتفتح لهم الثالثة، فيدعون فلا يجيبون، قال فيقول لهم الرب.
أنتم المستهزئون بعبادي؟ أنتم آخر الناس حساباً، فيقومون حتى يغرقوا في عرقهم، فينادون: يا ربنا إما صرفتنا إلى جهنم وإما إلى رضوانك» .