الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال بشار بن غالب: رأيت رابعة العدوية ـ يعني العابدة ـ في المنام، وكنت كثير الدعاء له.
فقالت لي: يا بشار هديتك تأتينا في أطباق من نور، عليها مناديل الحرير، وهكذا يا بشار دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا لإخوانهم الموتى فاستجيب لهم يقال: هذه هدية فلان إليك: وقد تقدم لهذا الباب ما فيه كفاية، والحمد لله.
وقال إسماعيل بن رافع: ما من ذي رحم أوصل لذي رحمه، من رجل أتبع ذا رحم بحج أو عتق أو صدقة.
باب ما جاء في هول المطلع
تقدم من حديث جابر بن عبد الله قال «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» الحديث.
ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له رجل: إني لأرجو أن لا تمس جلدك النار فنظر إليه ثم قال: إن من غررتموه لمغرور.
والله لو أن لي ما على الأرض لافتديت به من هول المطلع.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث.
أضحكني مؤمل دنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه، وضاحك بملء فيه لا يدري أأرضى الله أم أسخطه؟ وأبكاني: فراق الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه، وأحزنني هول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله يوم تبدو السريرة علانية ثم لايدري إلى الجنة أو إلى النار.
أخرجه ابن المبارك.
قال أخبرنا غير واحد عن معاوية بن قرة قال: قال أبو الدرداء: فذكره.
قال: وأخبرنا محمد، بلغ به أنس بن مالك قال: ألا أحدثكم بيومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهن: أول يوم يجيئك من الله تعالى، إما برضاه وإما بسخطه ويوم تعرض فيه على ربك آخذاً كتابك، وإما بيمينك وإما بشمالك وليلة تستأنف فيها المبيت في القبور ولم تبت فيها قط.
وليلة تمخض صبيحتها يوم القيامة.