الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ حَرَامٌ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ (1).
وَعِنْدَمَا خَرَجَ الدَّمُ مِنْ حَرَامٍ رضي الله عنه نَضَحَهُ (2) عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، ثُمَّ سَقَطَ مَيْتًا رضي الله عنه (3)
*
مَقْتَلُ أصْحَابِ سرِيَّةِ القُرَّاءِ رضي الله عنهم:
ثُمَّ اسْتَنْفَرَ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ قبَّحَهُ اللَّهُ بَنِي عَامِرٍ إلى قِتَالِ البَاقِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُوهُ، وَقَالُوا: لَنْ نَخْفِرَ (4) جِوَارَ أَبِي بَرَاءٍ، فَاسْتَنْفَرَ عَلَيْهِمْ. قَبَائِلَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، رِعْلًا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، فَأَجَابُوهُ إلى ذَلِكَ، فَخَرَجُوا حَتَّى غَشَوُا (5) القَوْمَ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ في رِحَالِهِمْ، فَقَالَ لَهُمُ المُسْلِمُونَ: وَاللَّهِ مَا إيَّاكُمْ أَرَدْنَا، وإِنَّمَا نَحْنُ مُجْتَازُونَ في حَاجَةٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَبَوْا عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَ الصَّحَابَةُ سُيُوفَهُمْ فَقَاتَلُوهُمْ، فَقُتِلَ كُلُّ هَؤُلَاءِ الصَّحَابَةِ السَّبْعِينَ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ إِلَّا كَعْبَ بنَ زَيْدِ بنِ النَّجَّارِ، الذِي تُرِكَ وَبِهِ رَمَقٌ (6)، فَعَاشَ حَتَّى اسْتُشْهِدَ فِي غَزْوَةِ الخَنْدَقِ.
(1) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة الرجيع، ورِعل، وذكوان، وبئر معونة - رقم الحديث (4092) - وأخرجه في كتاب الجهاد والسير - باب من ينكب في سبيل اللَّه - رقم الحديث (2801) - ومسلم في صحيحه - كتاب الإمارة - باب ثبوت الجنة للشهيد - رقم الحديث (677).
(2)
النَّضْحُ: الرَّشُّ. انظر لسان العرب (14/ 173).
(3)
أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة الرجيع، ورِعل، وذكران، وبئر معونة - رقم الحديث (4092).
(4)
أخفَرْتَ الرجُلَ: إذا نقَضْتَ عَهْدَهُ وذِمَامَهُ. انظر النهاية (2/ 50).
(5)
يُقَالُ: غَشِيَهُ يَغْشَاهُ: إذا جاءَهُ. انظر لسان العرب (10/ 77).
(6)
وبهِ رَمَقٌ: أي بَقِيَّةُ رُوحٍ وآخر النفس. انظر النهاية (2/ 240).