الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَاتَّهَمُوهُمْ (1)، وَقَالُوا: وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا جَاءَ لِذَلِكَ، فَلَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُهَا أَبَدًا عَلَيْنَا عَنْوَةً (2)، وَلَا تَتَحَدَّثُ بِذَلِكَ العَرَبُ (3).
*
رُسُلُ قُرَيْشٍ إِلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم
-:
* أَوَّلُهُمْ مِكْرَزُ (4) بنُ حَفْصٍ:
ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِكْرَزَ بنَ حَفْصٍ أَخَا عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا قَالَ:"هَذَا رَجُلٌ فَاجِرٌ"(5)، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمَهُ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِمَّا قَالَ لِبُدَيْلٍ وَأَصْحَابِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
* ثَانِيهِمْ الحِلْسُ (6) بنُ عَلْقَمَةَ:
ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحِلْسَ بنَ عَلْقَمَةَ الكِنَانِيَّ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ الأَحَابِيشِ، فَلَمَّا رَآهُ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هَذَا مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ
(1) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (5/ 687): أي اتهموا بديلًا والذين معه، لأنهم -أي قريش- كانوا يعرفون ميل خزاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
عَنْوَة: أي قهرًا وغلبة. انظر النهاية (3/ 284).
(3)
أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910).
(4)
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (5/ 692): مِكْرَز: بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الراء، وهذا هو المعتمد.
(5)
هذه رواية البخاري في صحيحه.
وفي رواية الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910) - وابن إسحاق في السيرة (3/ 341) قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "غادر".
(6)
الحِلْس: بكسر الحاء وسكون اللام، وقيل الحُليس: مصغرًا. انظر فتح الباري (5/ 692).