الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصَوَابِ رَأْيِهَا، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ، وَأَشْرَفِهِنَّ نَسَبًا (1).
*
غَيْرَةُ أَزْوَاجِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:
قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ سَلَمَةَ حَزِنْتُ حُزْنًا شَدِيدًا لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا، قَالَتْ: فَتَلَطَّفْتُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا، فَرَأَيْتُهَا وَاللَّهِ أَضْعَافَ مَا وُصِفَتْ لِي مِنَ الحُسْنِ وَالجَمَالِ (2).
وَرَوَى الطَّحَاوِيُّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثَارِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: أَنَّهَا جَاءَتْ بِطَعَامٍ في صَحْفَةٍ لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَجَاءَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها مُلْتَفَّةً بِكِسَاءٍ، وَمَعَهَا فِهْرٌ (3)، فَفَلَقَتِ الصَّحْفَةَ، فَجَمَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ فِلْقَي الصَّحْفَةِ، وَقَالَ:"غَارَتْ أُمُّكُمْ"، مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَحْفَةَ عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، وَأَعْطَى صَحْفَةَ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنهما (4).
*
وَفَاةُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:
وَقَدْ عُمِّرَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها حَتَّى بَلَغَهَا مَقْتَلُ الحُسَيْنِ رضي الله عنه، الشَّهِيدِ، فَوَجَمَتْ (5) لِذَلِكَ، وَغُشِيَ عَلَيْهَا، وحَزِنَتْ عَلَيْهِ كَثِيرًا، وَلَمْ تَلْبَثْ بَعْدَهُ
(1) انظر سير أعلام النبلاء (2/ 202).
(2)
انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (8/ 291).
(3)
الفِهْر: بكسر الفاء هو الحَجَرُ مِلءُ الكَفِّ. انظر النهاية (3/ 433).
(4)
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (3354).
(5)
الوَاجِمُ: الذي أسكته الهَمُّ، وعَلَتْهُ الكآبَةُ، وقيل الوجوم: الحزن. انظر النهاية (5/ 138).