الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَلمِ ذَلِكَ السُّمِّ- فَأَحْتَجَمَ (1).
وَفي رِوَايَةٍ أُخْرَى في مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلَهَا مِنْ شَاةٍ مَسْمُومَةٍ، سَمَّتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ (2).
*
فَوَائِدُ الحَدِيثِ:
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وَفِي هَذَا الحَدِيثِ مِنَ الفَوَائِدِ:
1 -
إِخْبَارُهُ صلى الله عليه وسلم عنِ الغَيْبِ.
2 -
تَكْلِيمُ الجَمَادِ لَهُ صلى الله عليه وسلم.
3 -
وَفِيهِ مُعَانَدَةُ اليَهُودِ لِاعْتِرَافِهِمْ بِصِدْقِهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا وَقَعَ مِنْهُمْ مِنْ دَسِيسَةِ السُّمِّ، وَمَعَ ذَلِكَ فَعَانَدُوهُ وَاسْتَمَرُّوا عَلَى تَكْذِيبِهِ.
4 -
وَفِيهِ قتل مَن قَتَلَ بِالسُّمِّ قِصَاصًا.
5 -
وَفِيهِ أَنَّ الأَشْيَاءَ -كَالسُّمُومِ وَغَيْرِهَا- لَا تُؤَثّر بِذَوَاتِهَا، بَلْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (3).
* انْقِطَاعُ أَبْهَرِ (4) الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم:
وَقَدْ بَلَغَ أَثَرُ هَذَا السّمِّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى انْقِطَاعِ الأَبْهَرِ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَدْ
(1) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (2784).
(2)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (3547).
(3)
انظر فتح الباري (11/ 414).
(4)
الأبْهَرُ: هو عِرْق في الظَّهْرِ موصولٌ بالقلب فإذا انقطع لم تَبْقَ معهُ حياة. انظر النهاية (1/ 22).