الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ. وَشَهِدَ مِنَ المُشْرِكِينَ: حُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، وَمِكْرَزُ بنُ حَفْصٍ، وَكُتِبَتْ هَذِهِ الشُّرُوطَ عَلَى نُسْخَتَيْنِ، نُسْخَةٍ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، ونُسْخَةٍ لِقُرَيْشٍ (1).
*
بُنُودُ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ:
1 -
يَرْجعُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم عَامَهُ هَذَا، فَلَا يَدْخُلُ مَكَّةَ، وَإِذَا كَانَ العَامُ القَابِلُ دَخَلَهَا المُسْلِمُونَ، فَأَقَامُوا بِهَا ثَلَاثًا، مَعَهُمْ سِلَاحُ الرَّاكِبِ، وَهِيَ السُّيُوفُ في القُرُبِ (2)، وَلَا تَتَعَرَّضُ قُرَيْشٌ لَهُمْ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الأَذَى (3).
2 -
وَضْعُ الحَرْبِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ عَشْرَ سِنِينَ، يَأْمَنُ فِيهِنَّ النَّاسُ، وَيَكُفُّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ (4).
3 -
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ في عَقْدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَعَهْدِهِ دَخَلَ فِيهِ، ومَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ في عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ دَخَلَ فِيهِ، وَتُعْتَبَرُ القَبِيلَةُ التِي تَنْضَمُّ إِلَى أَيِّ الفَرِيقَيْنِ جُزْءًا مِنْ ذَلِكَ الفَرِيقِ، فَأَيُّ عُدْوَانٍ تَتَعَرَّضُ لَهُ أَيٌّ مِنْ هَذِهِ
(1) انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (2/ 298) - سيرة ابن هشام (3/ 348).
(2)
القُرُب: بضم القاف جمع قِرَابٍ بكسر القاف: وهو غِمْدُ السَّيْفِ. انظر لسان العرب (11/ 86).
(3)
أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الصلح - باب كيف يكتب: هذا ما صالح فلانًا بن فلان - رقم الحديث (2699) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب صلح الحديبية - رقم الحديث (1783)(92) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910).
(4)
أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910) وإسناده حسن.
القَبَائِلِ يُعْتَبَرُ عُدْوَانًا عَلَى ذَلِكَ الفَرِيقِ.
فتَوَاثَبَتْ خُزَاعَةُ، فَقَالُوا: نَحْنُ مَعَ عَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَهْدِهِ، وَتَوَاثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ في عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ (1).
4 -
مَنْ أتَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْحَابِهِ بِغَيْرِ إِذْنِ وَليِّهِ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَنْ أَتَى قُرَيْشًا مِمَّنْ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ هَذَا أَشَدَّ شَرْطٍ عَلَى المُسْلِمِينَ (2).
5 -
أَنَّ بَيْنَنَا -أَيْ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ- عَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ (3)، وأَنَّهُ لَا إِسْلَالَ (4)، وَلَا إِغْلَالَ (5).
(1) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910) وإسناده حسن.
(2)
أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910) وإسناده حسن.
وفي رواية أخرى في صحيح مسلم - رقم الحديث (1784): من حديث أنس رضي الله عنه قال: فاشترطوا علي النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم -أي من المسلمين- لم نرده عليكم، ومن جاءكم منا -أي من الكفار- رددتموه علينا.
(3)
أي بينهم صدرٌ نَقِيٌّ من الغِلِّ والخِداع، مطويٌّ علي الوفاء بالصُّلح، والمكفوفة: المُشرجة المشدودة. وقيل: أراد أن بينهم موادعة ومكافّة عن الحرب، تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم إلى بعض. انظر النهاية (3/ 295).
(4)
الإسلال: السرقة. انظر النهاية (2/ 352).
(5)
الإغلال: الخِيَانَة. انظر النهاية (3/ 341). وأخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18910) - وأبو داود في سننه - رقم الحديث (2766) وإسناده حسن.