الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُصُونِهِمْ، حَتَّى هَمَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْصُبَ عَلَيْهِمُ المِنْجَنِيقَ، فَلَمَّا أَيْقَنُوا بِالهَلَكَةِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّلْحَ (1).
*
مُفَاوَضَاتُ أَهْلِ خَيْبَرَ وَمُصَالَحَتُهُمْ:
رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنَّهُ قَالَ: . . . فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَتَلَ المُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذَّرَارِيَّ (2).
فَأَرْسَلَ كِنَانَةُ بنُ أَبِي الحُقَيْقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: انْزِلْ فَأُكَلِّمُكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ"، فنَزَلَ ابْنُ أَبِي الحُقَيْقِ فَصَالَحَ رَسُولَ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم عَلَى التَّالِي:
1 -
حَقْنُ دِمَاءِ مَنْ فِي حُصُونِهِمْ مِنَ المُقَاتِلَةِ.
2 -
تَرْكُ الذُّرِّيَّةِ لَهُمْ.
3 -
يَخْرُجُ اليَهُودُ مِنْ خَيْبَرَ بِذَرَارِيهِمْ.
4 -
يُخَلُّونَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ مَالٍ وَأَرْضٍ، وَعَلَى الصَّفْرَاءَ والبَيْضَاءِ -أَي الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ- وَالكُرَاعِ (3) وَالحَلْقَةِ (4)، وَعَلَى البَزِّ (5) إِلَّا ثَوْبًا عَلَى ظَهْرِ إِنْسَانٍ.
(1) انظر الرحيق المختوم ص 373 للشيخ صفي الرحمن المباركفوري رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الخوف - باب التبكير والغلس بالصبح - رقم الحديث (947) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (12940).
(3)
الكُراع: بضم الكاف: اسم لجميع الخيل. انظر النهاية (4/ 143).
(4)
الحَلْقة: بفتح الحاء وسكون اللام: السلاح. انظر النهاية (1/ 410).
(5)
البَزّ: بفتح الباء متاع البيت من الثياب خاصّة. انظر لسان العرب (1/ 398).