الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اليَوْمَ الثَّالِثَ مِنْ قَتْلِ جَعْفَرَ، فَقَالَ:"لَا تُحِدِّي (1) بَعْدَ يَوْمِكِ هَذَا"(2).
فَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ؛ وَلِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَينِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، أَنْ تُحِدُّ عَلَى مَيْتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"(3).
*
تَلَقِّي أَهْلِ المَدِينَةِ جَيْشَ مُؤْتَةَ:
قَالَ ابنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا دَنَا الجَيْشُ مِنَ المَدِينَةِ تَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالمُسْلِمُونَ، وَلَقِيَهُمُ الصِّبْيَانُ يَشْتَدُّونَ (4)، . . . فَجَعَلَ النَّاسُ يَحْثُونَ عَلَى الجَيْشِ التُّرَابَ، وَيَقُولُونَ: يَا فُرَّارُ، فَرَرْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(1) قَالَ ابن بطال فيما نقله عنه الحَافِظُ في الفَتْحِ (3/ 490): الإحْدَادُ: هو امتناع المرأة المُتَوَفَّى عنها زوجها من الزينة كلها من لباس وطِيبٍ وغيرهما، وكل ما كان من دواعي الجماع.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (27083).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الجنائز - باب إحداد المرأة على غير زوجها - رقم الحديث (1280) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الطلاق - باب وجود الإحداد في عدة الوفاة - رقم الحديث (1491).
(4)
قال الشيخ محمد الغزالي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في كتابه "فقه السيرة"، ص 369: إن أولئك الصغار الأغرار يرون انسحاب خالد رضي الله عنه ومن معه فِرارًا يُقابَل بِحَثْوِ التراب، أيّ جيل قوي نابه هذا الجيل الذي صنعه الإيمان بالحق؟ أي نجاح بغلته رسالة الإسلام في صِيَاغة أولئك الأطفال العظام؟ من آباؤهم؟ ومن أمهاتهم؟ كيف كان الآباء يُرَبون؟ وكيف كانت الأمهات يُدللن؟ إن مسلمةَ اليوم بحاجةٍ ماسة إلى أن تعرف هذه الدروس.