الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُدْعُوهُ بِهَا"، فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِدِحْيَةَ:"خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْي غَيْرَهَا".
وَعَرَضَ عَلَيْهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم الإِسْلَامَ فَأَسْلَمَتْ، فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتَاقَهَا صَدَاقَهَا (1).
فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ خَرَجَ بِصَفِيَّةَ مَعَهُ، قَالَ أَنسٌ رضي الله عنه: حَتَّى إِذَا بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءَ (2) حَلَّتْ (3)، فَدَفَعَهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا (4) وَتُهَيِّئُهَا لَهُ، وَأَهْدَتْهَا (5) لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ عَرُوسًا بِهَا (6).
*
رُؤْيَا صَفِيَّةَ رضي الله عنها:
ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى في وَجْهِ صَفِيَّةَ رضي الله عنها خُضْرَةً، فَقَالَ:"يَا صَفِيَّةُ مَا هَذِهِ الخُضْرَةُ؟ " قَالَتْ: كَانَ رَأْسِي في حِجْرِ (7) ابْنِ أَبِي الحُقَيْقِ
(1) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الصلاة - باب ما يذكر من الفخذ - رقم الحديث (371) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب النكاح - باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها - رقم الحديث (1365) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (11992).
(2)
الصَّهْبَاءُ: موضع قريب من خيبر. انظر النهاية (3/ 58).
(3)
قال الحَافِظُ في الفَتْحِ (8/ 259): حَلت: بفتح الحاء وتشديد اللام: أي طَهُرَت من الحيض.
(4)
قال النووي في شرح مسلم (9/ 12): تُصنّعها: أي لِتُحْسِنَ القيام بها وتُزَيِّنَهَا له عليه الصلاة والسلام.
(5)
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (2/ 34): أهدتها: أي زَفَّتها.
(6)
أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر - رقم الحديث (4211) - ومسلم في صحيحه - كتاب النكاح - باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها - رقم الحديث (1365).
(7)
الحجر: الحِضْن. انظر النهاية (1/ 330).