الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في مَرَضِهِ الذِي مَاتَ فِيهِ: "يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلمَ الطَّعَامِ الذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ"(1).
وَأَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في وَجَعِهِ الذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَتَّهِمُ بِنَفْسِكَ؟ فَإِنِّي لَا أتَّهِمُ إِلَّا الطَّعَامَ الذِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ، وَكَانَ ابْنُهَا بِشْرُ بنُ البَرَاءِ بنُ مَعْرُورٍ مَاتَ قَبْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"وَأَنا لَا أَتَّهِمُ غَيْرَهُ، هَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ أَبْهَرِي"(2).
*
اسْتِشْهَادُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا السُّمِّ:
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وَالحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ تِسْعًا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ قتلًا (3)،
(1) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته - رقم الحديث (4428).
(2)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (23933) - وأبو داود في سننه - رقم الحديث (4513) - والحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم باب بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم رقم الحديث (5019).
(3)
قال الإِمام السندي في شرح المسند (3/ 247): ولا ينافي ذلك قوله تَعَالَى في سورة المائدة آية (67){وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} إذ يكفي فيه العِصْمَة عن القتل على الوجه المعتاد فيه، وقد عُصم منه صلى الله عليه وسلم بلا ريب.