الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَيْبَرَ عَلَى أَنَّ لَهُمْ الشَّطْرَ مِنْ كُلِّ زَرْعٍ وَنَخْلٍ (1).
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نَتْرُكُكُمْ عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا"، فَأَقَرُّوهُ، فَأَقَرَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَجْلَاهُمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ صلى الله عليه وسلم فِي إِمَارَتِهِ إِلَى تَيْمَاءَ" وَأَرِيحَا (2) -كَمَا سَيَأْتِي-.
وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبٍ رضي الله عنها، وَكَانَتْ تَحْتَ كِنَانَةَ بنِ أَبِي الحُقَيْقِ، وَسَيَأْتِي زَوَاجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِهَا.
*
قَتْلُ ابْنَيْ أَبِي الحُقَيْقِ لِنَقْضِ العَهْدِ:
وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ هَذِهِ المُعَاهَدَةِ فَقَدْ غَيَّبَ ابْنَا أَبِي الحُقَيْقِ مَسْكًا (3) فِيهِ مَالٌ وَحُلِيٌّ لِحُيَيِّ بنِ أَخْطَبٍ -وَكَانَ قَدْ قُتِلَ فِي غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ كَمَا تَقَدَّمَ- وَكَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ حِينَ أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ.
أَخْرَجَ ابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: . . . فَغَيبوا مَسْكًا لِحُيَيِّ بنِ أَخْطَبٍ، وَكَانَ قَدْ قُتِلَ قَبْلَ خَيْبَرَ، وَكَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ يَوْمَ بَنِي النَّضِيرِ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ، فِيهِ حُلِيُّهُمْ، فَقَالَ
(1) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (2765).
(2)
أخرج ذلك الإمام البخاري في صحيحه - كتاب فرض الخمس - باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم - رقم الحديث (3152) - وأخرجه في كتاب المغازي - باب غزوة خيبر - رقم الحديث (4248) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب المساقاة - باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمار والزرع - رقم الحديث (1551)(1)(6) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (6368) - وابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (5199).
(3)
المَسْك: بفتح الميم وسكون السين: هو الجِلْد. انظر النهاية (4/ 283).