الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
مَتَى حَدَثَتْ هَذِهِ السَّرِيَّةُ
؟ :
الصَّحِيحُ أَنَّ سَرِيَّةَ الْخَبَطِ هَذِهِ كَانَتْ قَبْلَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَلَيْسَ فِي رَجَبَ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ كَمَا ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ (1)، وَذَلِكَ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ:
السَّبَبُ الْأَوَّلُ: أَنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يَبْعَثْ سَرِيَّةً فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ.
السَّبَبُ الثَّانِي: أَنَّ رَجَبَ سَنَةَ ثَمَانٍ هُوَ ضِمْنَ فترَةِ سَرَيَانِ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ.
السَّبَبُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ وَقَعَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ ذِكْرُ الْقِلَّةِ وَالْجَهْدِ فِي جَيْشِ هَذِهِ السَّرِيَّةِ، وَالْوَاقِعُ أَنَّهُمْ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ كَانَ حَالُهُمْ اتَّسَعَ بِفَتْحِ خَيْبَرَ وَغَيْرِهَا، وَالْجَهْدُ الْمَذْكُورُ فِي الْقِصَّةِ يُنَاسِبُ أَنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ (2).
* * *
(1) انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (2/ 315).
وعدَّ الإمام الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في السيرة (2/ 152) ما ذكره ابن سعد زَعْمًا، فقال: زَعَم بعض الناس أن هذه السرية كانت في رجب سنة ثمان من الهجرة.
(2)
وممَّن ذهب إلى أن هذه السرية كانت قبل الحديبية: الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 408)(11/ 45) وابن القيم في زاد المعاد (3/ 344) - والإمام الذهبي في السِّيرة النَّبوِيَّة (2/ 152) - وابن كثير في البداية والنهاية (4/ 669).