الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَطَرًا (1) زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (2).
وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ (3).
فَكَانَتْ زَيْنَبُ رضي الله عنها تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ (4).
*
رِوَايَاتٌ وَاهِيَةٌ:
قُلْتُ: وَأَمَّا مَا نَقَلَهُ كَثِيرٌ مِنَ المُفَسِّرِينَ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} مِنْ أَقَاوِيلَ مُعْتَمِدِينَ عَلَى مَا أَوْرَدَهُ الْإِمَامُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (5) مِنْ طَرِيقِ بِشْرٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قتَادَةَ. . .، وَمِنْ طَرِيقِ: يُونُسَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ. . .، وَابْنِ سَعْيدٍ في طَبَقَاتِهِ (6)، وَالحَاكِمُ في
(1) قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ في تفسير (6/ 425): الوَطَرُ: هو الحاجَةُ والأربُ، أي: لما فَرَغ منها، وفارقها، زوَّجناكها، وكان الذي وَلِيَ تزويجها منه هو اللَّه عز وجل، بمعنى: أنه أوحي إليه صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليها بلا وَلِيٍّ ولا مهرٍ ولا عقدٍ ولا شُهُودٍ من البشر.
(2)
سورة الأحزاب آية (37).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب النكاح - باب زواج زينب بنت جحش رضي الله عنها رقم الحديث (1428) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (13025).
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التوحيد - باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} - رقم الحديث (7420) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (13361).
(5)
انظر تفسير الطبري (10/ 302).
(6)
انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (8/ 295).