الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَخْرُجَ مَعَكَ إِلَى وَجْهِكَ هَذَا -وَهُوَ يَسِيرُ إِلَى خَيْبَرَ- فندَاوِي الجَرْحَى، وَنُعِينَ المُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَعْنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ".
قَالَتْ: فَخَرَجْنَا مَعَهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةً. . . فَلَمَّا فتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، رَضَخَ لَنَا مِنَ الفَيْءِ، وَأَخَذَ هَذِهِ القِلَادَةَ التِي تَرَيْنَ فِي عُنُقِي، فَأَعْطَانِيهَا، فَوَاللَّهِ لَا تُفَارِقُنِي أَبَدًا (1).
*
رَدُّ المُهَاجِرِينَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمْ
(2):
وَلَمَّا رَجَعَ المُسْلِمُونَ إِلَى المَدِينَةِ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ التِي مَنَحُوهُمْ إِيَّاهَا لَمَّا قَدِمُوا عَلَيْهِمُ المَدِينَةَ، فَقَدْ أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ المَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ ولَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ يَعْنِي شَيْئًا، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَهْلَ الأَرْضِ وَالعَقَارِ، فَقَاسَمَهُمُ الأَنْصَارُ عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ وَيَكْفُوهُمُ العَمَلَ وَالمَؤُونَةَ. . .، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قِتَالِ أَهْلِ خَيْبَرَ فَانْصَرَفَ إِلَى المَدِينَةِ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمْ -مِنْ ثِمَارِهَا- (3).
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (27136) - وأخرجه أبو داود في سننه - كتاب الطهارة - باب الاغتسال من الحيض - رقم الحديث (313).
قلت: ثبَتَ في صحيح مسلم - رقم الحديث (1812)(137) - أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَرْضَخُ لمن خرج معه من النساء من الغنيمة، ولم يقيده بغزوة خيبر.
(2)
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (5/ 568): المنيحة: بفتح الميم وكسر النون بوزن عظيمة، وهي في الأصل العطية.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الهبة وفضلها - باب فضل المنيحة - رقم الحديث (2630) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب رد المهاجرين إلى =