الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحْدَاثُ بَيْنَ غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَفَتْحِ مَكَّةَ
غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ
(1)
وَتُسَمَّى أَيْضًا غَزْوَةَ الأَعَاجِيبِ، لِمَا وَقَعَ فِيهَا مِنْ أُمُورٍ عَجِيبَةٍ (2).
وَقَدِ اخْتُلِفَ في تَارِيخِ هَذِهِ الغَزْوَةِ، فَجَزَمَ عَامَّةُ أَهْلِ المَغَازِي وَالسِّيَرِ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ خَيْبَرَ، وَلَكِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا في زَمَنِهَا:
فَعِنْدَ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّهَا في شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَع لِلْهِجْرَةِ، بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ (3).
وَعِنْدَ ابْنِ سَعْدٍ: أَنَّهَا في المُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ لِلْهِجْرَةِ (4).
(1) الرِّقَاع: بكسر الراء، وقد سمِّيت هذه الغزوة بهذا الاسم؛ لأنهم لفُّوا على أرجلهم الخِرَق بعد أن تنقبت -أي رقّت- خِفَافهم. فقد روى البخاري في صحيحه - رقم الحديث (4128) - ومسلم في صحيحه - رقم الحديث (1816) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن في ستة نفرٍ بيننا بعيرٌ نعتقبه، ونقبت أقدامنا ونقبت قدماي -أي تقرحت من الحفاء- وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لِمَا كنا نعصب من الخرق على أرجلنا.
(2)
انظر شرح المواهب (2/ 521).
(3)
انظر سيرة ابن هشام (3/ 225).
(4)
انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (2/ 280).