الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَشَاهَدَهَا، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ عَائِشَةَ، فَقَالَ لَهَا:"يَا عَائِشَةُ! هَذِهِ البِئْرُ التِي أُورِيتُهَا، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ (1) الحِنَّاءِ، وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ".
فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَفَلَا اسْتَخْرَجْتَهُ؟
قَالَ: "قَدْ عَافَانِيَ اللَّهُ فكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا"(2)، ثُمَّ أَمَرَ بِالبِئْرِ فَدُفِنَتْ (3).
*
نُزُوُل المُعَوِّذَتَيْنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-:
وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المُعَوِّذَتَانِ، سُورَةُ الفَلَقِ وَسُورَةُ النَّاسِ، وَشُفِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ سِحْرِ لَبِيدِ بنِ الأَعْصَمِ.
= رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ وعمار رضي الله عنهما فأمرهما أن يأتيا البئر.
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (11/ 394): ويمكنُ الجمع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم وجَّهَ أصحابه أوَّلًا، ثم توجّه فشاهده بنفسه.
(1)
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (11/ 394): نُقَاعَة: بضم النون وتخفيف القاف، وهو الماء الذي يُنْقَعُ فيه الحِنَّاء، والحِنَّاءُ معروفٌ: أي أن لون ماء البئر لون الماء الذي ينقع فيه الحناء، يعني أحمر.
(2)
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (14/ 149): خَشِيَ صلى الله عليه وسلم من إخراجه وإشاعته ضررًا وشَرًّا على المسلمين من تذكر السحر أو تعلمه وشُيُوعه والحديث فيه، وهو من باب ترك المصلحة لخوف مفسدة أعظم منها.
(3)
أخرج خبر إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر: البخاري في صحيحه - كتاب الطب - باب السحر - رقم الحديث (5763) - وباب هل يستخرج السحر؟ - رقم الحديث (5765) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب السلام - باب السحر - رقم الحديث (2189)(43) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (24347)(24348) - وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (5934) - وأخرجه ابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب ذكر وصف ما طب النبي صلى الله عليه وسلم رقم الحديث (6583)(6584).