الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ إِذْ يَقُولُ: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ (1) وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ (2) وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا (3) وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (4)
*
اصْطِفَاءُ رَيْحَانَةَ:
وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِمْ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَرَضَ عَلَيْهَا الْإِسْلَامَ فَأَبَتْ إِلَّا الْيَهُودِيَّةَ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَفْسِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ، فَقَالَ:"هَذَا ثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ (5) يُبَشِّرُني بِإِسْلَامِ رَيْحَانَةَ"،
= (4028) - ومسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب إجلاء اليهود من الحجاز - رقم الحديث (1766) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (6367).
(1)
صَيَاصِيهِمْ: أي حُصُونُهُمْ. انظر تفسير ابن كثير (6/ 398).
(2)
يعني: مَزَارعَ ومَغَارِسَ ودِيَارَ بَنِي قريظة. انظر تفسير الطبري (10/ 287).
(3)
قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره (10/ 288): والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إن اللَّه تَعَالَى ذِكْرُهُ أخبرَ أنه أورث المؤمنين من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أرض بني قريظة وديارهم وأموالهم، وأرضا لم يطئوها يومئذ، ولم تكن مكة ولا خيبر ولا أرض فارس والروم ولا اليمن، مما كان وطئوه يومئذ، ثم وطئوا ذلك بعد، وأورثهموه اللَّه، وذلك كله داخل في قوله تَعَالَى:{وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا} ؛ لأنه تَعَالَى ذكره لم يخصص من ذلك بعضًا دون بعض.
(4)
سورة الأحزاب آية (26 - 27).
(5)
قال الحافظ في الإصابة (1/ 519): ثعلبة بن سَعية، أحد من أسلم من اليهود.