الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (1).
*
فَوَائِدُ الحَدِيثِ:
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ: وَيُسْتَنْبَطُ مِنْ هَذَا الحَدِيثِ:
1 -
وُجُوبُ نَفَقَةِ الأَبِ الكَافِرِ وَالأُمِّ الكَافِرَةِ، وَإِنْ كَانَ الوَلَدُ مُسْلِمًا.
2 -
وَفِيهِ مُوَادَعَةُ أَهْلِ الحَرْبِ وَمُعَامَلَتُهُمْ فِي زَمَنِ الهُدْنَةِ.
3 -
وَفِيهِ السَّفَرُ فِي زِيَارَةِ القَرِيبِ.
4 -
وَفِيهِ تَحَرِّي أَسْمَاءَ رضي الله عنها فِي أَمْرِ دِينِهَا، وَكَيْفَ لَا، وَهِيَ بِنْتُ الصِّدِّيقِ، وَزَوْجُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ (2).
* * *
(1) سورة الممتحنة آية (8 - 9) - والخبر أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الهبة وفضلها - باب الهدية للمشركين - رقم الحديث (2620) - وأخرجه في كتاب الجزية والموادعة - باب (18) - رقم الحديث (3183) - وأخرجه الإِمام مسلم في صحيحه - كتاب الزكاة - باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين - رقم الحديث (1003) - وأخرجه البخاري في الأدب المفرد - رقم الحديث (19).
(2)
انظر فتح الباري (5/ 556).
غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ (1) أَوِ الغَابَةُ
وَكَانَتْ هَذِهِ الغَزْوَةُ قَبْلَ غَزْوَةِ خَيْبَرَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ (2)، وَأَجْمَعَ أَهْلُ المَغَازِي وَالسِّيَرِ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ (3).
(1) ذي قَرَد: بفتح القاف والراء: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر. انظر النهاية (4/ 33).
وتسمى كذلك هذه الغزوة باسم: غزوة الغَابَة وهي موضع على بريد -البريد مسافة معلومة قدرت بفرسخين، والفرسخ: ثلاثة أميال- من المدينة في طريق الشام، أضيفت إليها الغزوة؛ لأن اللّقَاح -وهي الإبل- التي أُغير عليها كانت بها.
انظر شرح المواهب (3/ 109) - لسان العرب (1/ 367)(10/ 223) - معجم البلدان (6/ 373).
(2)
قال ابن القيم في زاد المعاد (3/ 249): وهذه الغزوةُ كانت بعد الحديبية، وقد وَهِمَ فيها جماعة من أهل المغازي والسير، فذكروا أنها كانت قبل الحديبية، والدليل على صِحَّة ما قلنا ما رواه الإِمام مسلم في صحيحه - رقم الحديث (1807) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (16513) (16539) -واللفظ لأحمد- عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: قدِمْنَا المدينة زَمَنَ الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فخرجنا أنا ورَبَاح غلام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِظَهْرِ -أي إبل- رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد اللَّه رضي الله عنه. . .، فلما كان بِغَلَس -أي آخر الليل- أغار عبد الرحمن بن عيَيْنة بن حصن الفزاري على إِبِل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقتل راعيها. وساق القصة.
وَقَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (8/ 234): بعد أن ساق حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: فعلى هذا ما في الصحيح من التاريخ لغزوة ذي قَرَد أصح مما ذكره أهل السير.
قلت: ممن ذهب إلى أنها بعد الحديبية: الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 541).
(3)
عند ابن سعد في طبقاته (2/ 289): أنها كانت في ربيع الأول سنة ست قبل =