الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
[ضعيف جدًّا]
(2)
.
*
الدليل السادس عشر: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
.
(237 - 91) أخرجه الحاكم، قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا عبيد ابن عبد الواحد، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وخلل لحيته بأصابعها من تحتها، وقال: بهذا أمرني ربي
(3)
.
[رجاله ثقات، إلا ابن أبي كريمة فإنه صدوق، والحديث معلول]
(4)
.
(1)
تفسير الطبري (6/ 121).
(2)
في إسناده سعيد بن سنان،
قال البخاري: منكر الحديث. التأريخ الكبير (3/ 477).
وقال النسائي: متروك الحديث. الكامل (3/ 359).
وقال يحيى بن معين: أحاديثه لا يعتبر بها، هي بواطيل. أحوال الرجال (301).
وقال أيضًا: ليس بشيء. وقال أخرى: ليس بثقة. الجرح والتعديل (4/ 28)، الكامل (3/ 359).
كما أن جبير ليست له صحبة، فيكون الحديث مرسلًا.
قال الحافظ في التلخيص (1/ 151): وفي الباب حديث مرسل، أخرجه سعيد بن منصور، عن الوليد، عن سعيد بن سنان به.
(3)
مستدرك الحاكم (1/ 149).
(4)
رجاله ثقات إلا محمد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة فإنه صدوق، وقد تابع ابن أبي كريمة محمد بن خالد الصفار، قال الحافظ في التلخيص (1/ 149): قال الذهلي في الزهريات: حدثنا محمد بن خالد الصفار من أصله، وكان صدوقًا، حدثنا محمد بن حرب، ثنا الزبيدي، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فأدخل إصبعه تحت لحيته، وخلل بأصابعه، وقال: هكذا أمرني ربي. اهـ
واختلف فيه على محمد بن حرب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فرواه ابن أبي كريمة ومحمد بن خالد الصفار، عن محمد بن حرب كما سبق بسند متصل.
وخالفهما يزيد بن عبد ربه، كما نقله الحافظ في التلخيص (1/ 150) قال الذهلي: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، أنه بلغه عن أنس.
ويزيد بن عبد ربه أوثق من ابن أبي كريمة ومن محمد بن خالد الصفار، فقد ذكروا في ترجمته:
قال أحمد: لا إله إلا الله، ما كان أثبته، ما كان فيهم مثله - يعني: أهل حمص - تهذيب التهذيب (11/ 301).
ووثقه يحيى بن معين، وزاد: صاحب حديث. الجرح والتعديل (9/ 279).
وقال أبو حاتم: كان صدوقًا أيقظ من حيوة بن شريح الحمصي. المرجع السابق.
وقال أبو بكر بن أبي داود: حمصي ثقة، أوثق من روى عن بقية.
فهل الرواية المنقطعة تعل الرواية المتصلة، أو تكون الرواية المتصلة تبين الواسطة في الرواية المنقطعة؟
الظاهر أنها تعلها، وقد ذهب إلى هذا ابن حجر رحمه الله، فبعد أن ذكر الراوية المتصلة، قال: رجاله ثقات إلا أنه معلول، ثم ذكر رواية يزيد بن عبد ربه.
وذهب الحاكم إلى تصحيح الحديث، وحسنه ابن القيم في التهذيب (1/ 107). وقال ابن القطان: هذا إسناد صحيح.
وحديث أنس له طرق كثيرة لا تخلو من مقال، منها:
الطريق الأول: عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
رواه ابن أبي شيبة (1/ 20) حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ يخلل لحيته.
رجاله ثقات إلا يزيد الرقاشي فإنه رجل عابد ضعيف، جاء في ترجمته:
قال شعبة: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد الرقاشي، فذكر ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: لقد بلغنا أنه قال هذا في أبان، فكان أبو داود حاضرًا في المجلس، فقال: قاله فيهما جميعًا.
وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله، من البكائين في الخلوات، والقائمين بالحقائق بالسبرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتتغل بالعبادة وأسبابها، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس وغيره من الثقات، بطل الاحتجاج به فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب. المجروحين (3/ 98).
وفي التقريب: زاهد ضعيف.
وقد اختلف على موسى بن أبي عائشة:
فرواه ابن أبي شيبة، عن الحسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس كما سبق. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه أبو الأشهب كما في الكامل لابن عدي (2/ 137) عن موسى بن أبي عائشة، عن زيد الجزري (ابن أبي أنيسة) عن يزيد الرقاشي، عن أنس. فجعل بين موسى بن أبي عائشة وبين يزيد الرقاشي ابن أبي أنيسة.
وأبو الأشهب: اسمه جعفر بن أبي الحارث الواسطي، ذكره الحافظ في التقريب تمييزًا، وقال: صدوق كثير الخطأ. اهـ ولا شك أن الحسن بن صالح أوثق منه.
ورواه مروان بن محمد، حدثنا إبراهيم الفزاري، عن موسى بن أبي عائشة، عن أنس. رواه الحاكم في المستدرك (1/ 149، 150) إلا أن موسى بن أبي عائشة لم يسمع من أنس، قال
…
ابن أبي حاتم في العلل (16، 84) سألت أبي عن حديث رواه مروان بن محمد الطاطري، عن أبي إسحاق الفزاري، عن موسى بن أبي عائشة، عن أنس. فقال أبي: هذا غير محفوظ، ثم رجح أبو حاتم طريق الحسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وقال: هذا الصحيح، وكنا نظن أن ذلك غريب، ثم تبين لنا علته. اهـ
وفي ح (16) قال الخطأ من مروان بن محمد. اهـ
فتبين لنا أن الحديث من طريق موسى بن أبي عائشة فيه اختلاف كثير، فقيل:
1 -
عن موسى بن أبي عائشة، عن أنس. وهذا وهم.
2 -
وقيل: موسى، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، كما في رواية ابن أبي شيبة.
3 -
وقيل: موسى، عن رجل، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
4 -
وقيل: موسى بن أبي عائشة، عن زيد الجزري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وكل هذه الطرق لا تخلو من ضعف، وقد رواه جماعة عن يزيد الرقاشي غير موسى بن أبي عائشة.
فقد رواه ابن ماجه (431) من طريق يحيى بن كثير أبي النظر صاحب البصري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته، وفرج أصابعه مرتين.
وهذا إسناد ضعيف، فيه يحيى بن كثير وشيخه ضعيفان، وضعفه البوصيري في الزوائد، فقال: هذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن كثير وشيخه.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 21) من طريق الهيثم بن جماز، عن يزيد بن أبان (الرقاشي) عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك.
وفي إسناده الهيثم بن جماز، قال أحمد: منكر الحديث، ترك حديثه. الجرح والتعديل (9/ 81).
وقال يحيى بن معين: كان قاصًا بالبصرة ضعيفًا. المرجع السابق.
وقال النسائي: متروك. لسان الميزان (6/ 204).
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف، زاد أبو حاتم: منكر الحديث. المرجع السابق.
وقال العقيلي في الضعفاء: حديثه غير محفوظ (4/ 355). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه الرحيل بن معاوية كما عند الطبراني في الأوسط (1/ 317) ح 524. والرحيل ثقة.
وموسى بن سروان كما في زيادات المزي في تحفة الأشراف (1/ 424) كلاهما عن يزيد الرقاشي به. وقد علمت ما في يزيد الرقاشي.
الطريق الثاني: معاوية بن قرة، عن أنس.
رواه ابن عدي في الكامل (3/ 119) من طريق سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة،
عن أنس، قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلل لحيته، وقال: بهذا أو هكذا أمرني ربي عز وجل.
قال ابن عدي: وهذا الحديث ليس البلاء فيه من زيد العمي، البلاء من الراوي عنه: سلام الطويل، ولعله أضعف منه.
وسلام الطويل قال عنه الحافظ في التقريب: روى له ابن ماجه، وهو متروك.
وزيد العمي متفق على ضعفه. فالحديث ضعيف جدًّا.
الطريق الثالث: الوليد بن زوران، عن أنس.
أخرجه أبو داود (145)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (1/ 54)، والبغوي في شرح السنة (215) بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل لحيته، وقال: هكذا أمرني ربي عزوجل.
وفي إسناده الوليد بن زروان، وقيل: زوران، ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 144)،
…
وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 4) ولم يذكرا فيه شيئًا.
ووثقه الذهبي في الكاشف! ! (6064).
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 550).
وقال الآجري عن أبي داود: لا أدري سمع من أنس أم لا؟ تهذيب التهذيب (11/ 117).
وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث.
وقال في التلخيص: مجهول الحال. فالإسناد ضعيف، وسواء كان شك أبو داود ثابتًا أم لا فهو ضعيف.
الطريق الرابع: ثابت البناني عن أنس.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 157) من طريق عمر بن ذؤيب، عن ثابت، عن أنس، قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من وضوئه أدخل يده فخلل لحيته، وقال: هكذا أمرني ربي.
قال العقيلي: عمر بن ذؤيب مجهول بالنقل، وحديثه غير محفوظ، وقد روى التخليل من غير هذا الوجه بإسناد صالح.
وفي لسان الميزان (4/ 346): عمر بن ذؤيب لا يعرف. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وتابعه حسان بن سياه، عن ثابت، عند أبي يعلى في مسنده (3487) ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 370) حدثنا عمرو بن حصين، حدثنا حسان بن سياه به. وهذا الإسناد ضعيف جدًّا، عمرو بن الحصين تركه الدارقطني، وقال ابن عدي: مظلم الحديث. وكذبه الخطيب.
وحسان بن سياه: ضعفه ابن عدي والدارقطني. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لما ظهر من خطأ في روايته على ظهور الصلاح منه. انظر لسان الميزان (2/ 187).
قال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على روايته وحديثه. الكامل (2/ 371).
وأخرجه الطبراني كما في مجمع البحرين (421) حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الضبي البصري، ثنا سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، ثنا عمر أبو حفص العبدي، عن ثابت، عن أنس به بنحوه.
وشيخ الطبراني له ترجمة في الأنساب للسمعاني، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (3/ 328).
وسليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس لم أقف عليه.
وعمر أبو حفص العبدي
قال البخاري: ليس بقوي. التأريخ الكبير (6/ 150).
وقال يحيى بن معين: أبو حفص العبدي ليس حديثه بشيء. الجرح والتعديل (6/ 103).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ليس بالقوي، هو على يدي عدل. المرجع السابق.
وقال أحمد: تركنا حديثه وحرقناه. لسان الميزان (4/ 298).
وقال علي: ليس بثقة. المرجع السابق.
وقال النسائي: متروك. المرجع السابق.
وقال الذهبي: أبو حفص العبدي، عن ثابت، هو عمر بن حفص واه. المغني في الضعفاء (2/ 780)، وذكر مثل هذا الكلام في الميزان، وقال: واه بمرة.
وهذا الكلام في أبي حفص العبدي الذي يروي عن ثابت، وهناك رجل آخر يروي عن قتادة يقال له أبو حفص العبدي لا بأس به.
قال أحمد: ثقة لا أعلم إلا خيرًا. الجرح والتعديل (6/ 98).
فالإسناد ضعيف من أجل الضبي حيث لم يوثق، وسليمان بن إسحاق لم أقف عليه، وأبو حفص العبدي مجروح. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطريق الخامس: الحسن البصري عن أنس.
أخرجه البزار (270) والدارقطني (1/ 106) واللفظ للأخير من طريق معلى بن أسد، أخبرنا أيوب بن عبد الله أبو خالد القرشي، قال:
رأيت الحسن بن أبي الحسن دعا بوضوء بكوز من ماء، فصب في تور فغسل يديه ثلاث مرات .... وذكر الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، وفيه: وخلل لحيته، وغسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: حدثني أنس ابن مالك أن هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال صاحب التعليق المغني (1/ 106) ليس في إسناد هذا الحديث مجروح. اهـ
وفي إسناده أيوب بن عبد الله لم يرو عنه إلا معلى بن أسد، ولم يوثق، وقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عنه (2/ 251).
الطريق السادس: محمد بن زياد، عن أنس.
رواه ابن عدي في الكامل (7/ 115) من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، عن محمد بن زياد، عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته بأصابع كفيه، ويقول: بهذا أمرني ربي عز وجل.
قال ابن عدي: وهاشم بن سعيد له من الحديث غير ما ذكرت، ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال ابن معين: ليس بشيء. المغني في الضعفاء (2/ 706)، لسان الميزان (7/ 416).
وقال حرب عن أحمد: ما أعرفه. الجرح والتعديل (9/ 104)، وتهذيب التهذيب (11/ 17).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. المرجع السابق.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 585). وفي التقريب: ضعيف.
الطريق السابع: حميد الطويل، عن أنس.
أخرجه الطبراني في الأوسط (452) من طريق إسحاق بن عبد الله، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد الطويل عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم خلل لحيته.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا إسماعيل بن جعفر، تفرد به إسحاق بن عبد الله.
وإسحاق بن عبد الله فيه جهالة، وبقية رجال الإسناد ثقات.
الطريق الثامن: مطر الوراق عن أنس.
أخرجه الطبراني كما في مجمع البحرين (420) من طريق عتاب بن محمد بن شوذب، عن عيسى الأزرق، عن مطر الوراق، عن أنس بن مالك.
وعتاب بن محمد بن شوذب ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 56) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 13)، ولم يذكرا فيه شيئًا.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 295)، وقال: مستقيم الحديث.
وعيسى الأرزق، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 490)، وفي التقريب: مقبول: يعني: حيث توبع. =