الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الدليل الثالث:
(183 - 37) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت وقتادة،
عن أنس قال: نظر بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءا فلم يجدوا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هاهنا ماء؟ قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء، ثم قال: توضؤوا بسم الله، فرأيت الماء يفور: يعني بين أصابعه، والقوم يتوضؤون حتى توضؤوا عن آخرهم.
قال ثابت: قلت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوًا من سبعين
(1)
.
[تفرد بزيادة التسمية معمر، عن قتادة وثابت، وروايته عنهما فيها كلام]
(2)
.
(1)
المسند (3/ 165).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق (20535)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه النسائي (1/ 61)، وأبو يعلى (3036)، وابن خزيمة (144)، وابن حبان (6544)، والدارقطني (1/ 71)، والبيهقي (1/ 43).
وقد انفرد معمر في زيادة (التسمية) وخالف جماعة معمرًا، حيث رووه عن ثابت وقتادة ولم يذكروا التسمية، منهم:
حماد بن زيد كما في مسند أحمد (3/ 147)، والمنتخب من مسند عبد بن حميد (1365)، وصحيح البخاري (200)، وصحيح مسلم (2279)، ومسند أبي يعلى (3329)، وصحيح ابن خزيمة (124)، وصحيح ابن حبان (6546) ومسند أبي عوانة في المناقب كما في إتحاف المهرة (1/ 455).
وحماد بن سلمة من رواية عفان عنه، وهو من أثبت أصحابه، كما في مسند أحمد (3/ 175، 248، 249) وابن سعد في الطبقات (1/ 178).
وسليمان بن المغيرة كما في مسند أحمد (3/ 139) وطبقات ابن سعد في الطبقات (1/ 177، 178)، والمنتخب من مسند عبد بن حميد (1284)، ومسند أبي يعلى (3327)، وصحيح ابن حبان (6543)، ثلاثتهم (حماد بن زيد وحماد بن سلمة، وسليمان بن مغيرة)، رووه عن ثابت، عن أنس، ولم يذكروا ما ذكره معمرًا من ذكر للتسمية.
كما رواه أصحاب قتادة، عن أنس، ولم يذكروا ما ذكره معمر في روايته عن قتادة، منهم: =
قال البيهقي: هذا أصح ما في التسمية
(1)
.
= سعيد بن أبي عروبة، كما في مسند أحمد (3/ 170) و (3/ 215) وصحيح البخاري (3572)، وصحيح مسلم (2279)، ومسند أبي يعلى (3193).
وهمام، كما في مسند أحمد (3/ 289) وأبي يعلى (2895)، وصحيح ابن حبان (6547).
وهشام الدستوائي كما في صحيح مسلم (2279)، ثلاثتهم رووه عن قتادة، ولم يذكروا التسمية.
وقد تكلم العلماء في رواية معمر عن قتادة وثابت.
قال ابن رجب في شرحه للبخاري (1/ 299): «رواية معمر عن قتادة ليست بالقوية. قال
…
ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ عنه الأسانيد. وقال الدارقطني في العلل: معمر سيء الحفظ لحديث قتادة». اهـ
وجاء في التهذيب: وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام.
وفي التقريب قال الحافظ عن معمر: ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهاشم شيئًا. اهـ
كما جاء الحديث عن أنس من طرق أخرى، فقد رواه الحسن البصري وحميد الطويل وإسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة كلهم رووه عن أنس بدون بذكر التسمية.
فأخرجه أحمد (3/ 106) وابن أبي شيبة (6/ 316) والبخاري (3575، 195)، وابن حبان (6545) من طريق حميد الطويل،
وأخرجه مالك في الموطأ (1/ 32) ومن طريقه أخرجه الشافعي في مسنده (2/ 186)، وأحمد (3/ 132)، والبخاري (169، 3573)، ومسلم (2279)، والترمذي (3631)، والنسائي (76)، وابن حبان (6539) وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة (1/ 413)، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، وأخرجه أحمد (3/ 216) والبخاري (3574)، وأبو يعلى (2759) من طريق الحسن البصري، ثلاثتهم عن أنس.
فكل هذه الطرق تجعل الباحث يجزم بوهم معمر في روايته عن قتادة وثابت في زيادة التسمية في قوله: (توضؤوا باسم الله) هذا مع أن زيادة التسمية لو صحت لم يكن فيه دليل على أمرهم بالتسمية على الوضوء، والله أعلم.
وانظر لمراجعة طرق الحديث: أطراف مسند أحمد (1/ 313، 471)، وتحفة الأشراف (201، 297، 484، 527، 700، 1183، 1888، 1379)، وإتحاف المهرة (333، 438، 457، 647).
(1)
سنن البيهقي (1/ 43).