الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: إن أبا هريرة اقتصر في الجواب على ما ذكر لعلمه أن السائل كان يعلم ذلك، وفيه بعد». اهـ كلام الحافظ
(1)
.
قلت: أبو هريرة يرى الوضوء مما مست النار، وقد صح ذلك عنه، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في مسألة مستقلة، فلعله فسر الحدث بالمثال، ولم يقصد الحصر، والله أعلم.
*
الدليل الرابع:
(376 - 230) ما رواه أحمد، قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثنا عياض، قال:
قلت لأبي سعيد الخدري: أحدنا يصلي، فلا يدري كم صلى؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم، فلم يدر كم صلى، فليسجد سجدتين، وهو جالس، وإذا جاء أحدكم الشيطان، فقال: إنك قد أحدثت، فليقل: كذبت إلا ما وجد ريحه بأنفه أو سمع صوته بأذنه
(2)
.
[ضعيف وذكر الشك في الحدث منكر]
(3)
.
(1)
فتح الباري تحت ح (135).
(2)
المسند (3/ 12).
(3)
الحديث أخرجه أحمد (3/ 12)، وأبو يعلى (1241)، وأبو داود (1029)، والترمذي (396)، وابن ماجه (1204)، من طريق إسماعيل بن علية، واقتصر والترمذي ابن ماجه على الشك في الصلاة.
وابن حبان (2665)، والحاكم (1/ 134) من طريق يزيد بن زريع،
وابن خزيمة (29) من طريق معاذ بن هشام،
وأحمد (3/ 53) حدثنا يحيى - يعني القطان -
وأحمد (3/ 51) حدثنا يزيد بن هارون، كلهم عن هشام الدستوائي.
وأخرجه أحمد (3/ 50) والنسائي في الكبرى (587) من طريق شيبان.
وأخرجه عبد الرزاق (533، 3463)، ومن طريقه أخرجه أحمد (3/ 37)، والحاكم (1/ 135)، وابن حبان مختصرًا (2666) عن معمر. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن خزيمة (29) من طريق علي بن المبارك،
وأخرجه أحمد (3/ 53) وأبو داود (1029) عن أبان،
والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 432) من طريق عكرمة بن عمار، واقتصر على الشك في الصلاة،
ورواه النسائي في الكبرى (592، 593) من طريق الأوزاعي واقتصر على الشك في الصلاة. كلهم (هشام، وشيبان، ومعمر، وعلي بن المبارك وأبان، وعكرمة) عن يحيى بن أبي كثير به. وسماه الأوزاعي في طريق عياض بن زهير، وقال في آخر: عياض بن أبي زهير، والراجح في اسمه (عياض بن هلال).
وأخرجه الحاكم (1/ 134) من طريق حرب بن شداد، عن يحيى به، إلا أنه قال: عياض بن
…
عبد الله بن سعد بن أبي سرح. وقد صححه الحاكم.
قد انفرد بذكر الشك في الحدث في هذا الحديث عياض بن هلال، عن أبي سعيد، وهو مجهول، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه شيئًا. الجرح والتعديل (6/ 408).
وكذلك البخاري في التاريخ الكبير (7/ 21).
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 265).
وقال الذهبي: لا يعرف، ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي كثير. ميزان الاعتدال (3/ 307).
وقد اختلف في اسمه على أكثر من وجه، انظر سنن أبي داود (1029)، والسنن الكبرى للنسائي (591، 592، 593)، وتهذيب التهذيب (8/ 181).
وقد رواه عطاء بن يسار كما في صحيح مسلم وغيره.
أبو نضرة كما في المسند، كلاهما روياه عن أبي سعيد بالاقتصار على الشك في عدد ركعات الصلاة، ولم يذكرا الشك في الحدث، مما يجعل زيادة عياض بن هلال زيادة منكرة.
فقد رواه ابن أبي شيبة (1/ 383) ح 4403، ومسلم (571)، وابن الجعد في مسنده (2914)، وأبو داود (1024)، والنسائي في المجتبى (1238، 1239)، وفي الكبرى (584، 585)، وابن ماجه (1210)، وابن خزيمة (1023، 1024) وأبو عوانة (2/ 193)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 433)، وابن حبان (2664)، والبيهقي في السنن (2/ 331) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، ولفظ مسلم: إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسًا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتمامًا لأربع كانتا ترغيمًا للشيطان. اهـ،