الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: محلها الدماغ، وهو رواية عن أحمد
(1)
، ونسب هذا القول لأبي حنيفة
(2)
.
وقيل: محلها مشترك بين الرأس والقلب
(3)
.
-
دليل من قال: النية محلها القلب:
قال تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَاّ يَفْقَهُونَ بِهَا)[الأعراف: 179].
وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ)[الأنعام: 25].
وقال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا)[الحج: 46].
وقال تعالى: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)[الحج: 46].
فحين قال: (الَّتِي فِي الصُّدُورِ) قطعنا في مكانها.
(174 - 28) ومن السنة ما رواه البخاري من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا،
(1)
قال في شرح الكوكب المنير (ص: 25): «المشهور عن أحمد أنه في الدماغ، قاله الطوفي والحنفية» . اهـ وانظر: العدة (1/ 89)، التمهيد (1/ 48)، شرح الكوكب المنير (1/ 84).
(2)
جاء في البحر المحيط (1/ 122): «اختلفوا في محله:
فقيل لا يعرف محله، وليس بشيء.
وعلى المشهور فيه ثلاثة أقوال، وعند أصحابنا -كما نقله ابن الصباغ وغيره- أنه القلب؛ لأنه محل لسائر العلوم.
وقالت الفلاسفة والحنفية: الدماغ.
والأول منقول عن أحمد والشافعي ومالك.
والثاني منقول عن أبي حنيفة، حكاه الباجي عنه، ورواه ابن شاهين عن أحمد بن حنبل أيضًا.
والثالث: أنه مشترك بين الرأس والقلب .....
وقيل: هو معنى يضيء في القلب، وسلطانه في الدماغ؛ لأن أكثر الحواس في الرأس، ولهذا قد يذهب بالضرب على الدماغ، حكاه ابن سراقة، قال: وقال آخرون من أصحابنا: هو قوة وبصيرة في القلب منزلته منه منزلة البصر من العين
…
». إلخ كلامه رحمه الله.
(3)
جاء في تبيين الحقائق (4/ 32)«العقل معدنه القلب، وشعاعه في الدماغ، والجنون انقطاع ذلك الشعاع» .اهـ وانظر البحر المحيط (1/ 122).